نيويورك / وكالات
اتهمت واشنطن، لندن وباريس وكذلك بكين بأنها «أخلت بواجبها» عبر معارضة آلية فعلتها الولايات المتحدة تمهد لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران، وقال المبعوث الأميركي لإيران المندوب السابق: «لسنا بحاجة لإذن من أحد لإطلاق (السناب باك) أو آلية العودة الى الوضع السابق»، وأضاف أن «إيران تنتهك التزاماتها في المجال النووي، الشروط من أجل إطلاق (السناب باك) متوافرة».
واعتبر هوك أن الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي «فشلوا» منذ أسبوع عندما لم يمددوا الحظر على تسليم إيران أسلحة الذي ينتهي قريبا، مؤكدا أن «ذلك كان إخلالا مخيبا للآمال في واجبها»، وأكد أن «مجلس الأمن في نهاية الثلاثين يوما، سيعيد فرض جميع العقوبات الدولية»، مضيفا «إذا كان الناس يدعمون أو يعارضون ما نقوم به، فهذا لا يهم». وفعلت الولايات المتحدة رسميا يوم الخميس الماضي في الأمم المتحدة آلية «سناب باك» بصفتها دولة «مشاركة» في الاتفاق النووي، الذي أبرم عام 2015 بين إيران والمجتمع الدولي، للمطالبة بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران المتهمة بانتهاك الاتفاق، لكنها اصطدمت على الفور برفض قاطع من جانب حلفائها الأوروبيين والقوى الكبرى الأخرى. وواجهت الولايات المتحدة مزيدا من العزلة أمس الأول الجمعة، بخصوص مسعاها لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران، حيث عارض 13 من بين 15 بلدا عضوا بمجلس الأمن الدولي المسعى الأميركي بدعوى بطلانه. وأكد أعضاء مجلس الأمن، أن ما طرحته واشنطن «باطل» نظرا لاستعانتها بعملية متفق عليها بموجب الاتفاق النووي الذي انسحبت منه قبل عامين. وخلال الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إطلاقه العد التنازلي ومدته 30 يوما لعودة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة، كتب الحلفاء القدامى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكذلك الصين وروسيا وفيتنام والنيجر وسانت فنسنت وجزر غرينادين وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وإستونيا وتونس رسائل اعتراض. وقال دبلوماسيون إنه من غير المرجح أن تعيد روسيا والصين والعديد من الدول الأخرى فرض العقوبات على إيران، وحذر بومبيو موسكو وبكين من ذلك يوم الجمعة، وهدد بتحرك أميركي إذا رفضتا إعادة فرض إجراءات الأمم المتحدة على إيران. في المقابل، أعلن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، عزم بلاده الرد على التهديدات المحدقة بالاتفاق النووي.
وقال الدبلوماسي الإيراني: إن طهران ستتخذ الإجراء بالرد بما يتناسب مع التهديدات التي يواجهها الاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، وأشار روانتشي إلى أن أحد الخيارات التي تنظر فيها طهران للرد على هذه التهديدات هو العودة إلى التصميم القديم لمفاعل «أراك» للماء الثقيل. يذكر أنه وفق التصميم القديم، كان مفاعل أراك ينتج 8 كيلوغرامات من البلوتونيوم كل عام، في حين أن الحد الأدنى من البلوتونيوم لتصنيع القنبلة النووية يتراوح بين 8 و9 كيلوغرامات، ومن أجل طمأنة الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، تقرر إجراء إعادة تصميم هذا المفاعل بحيث تنخفض نسبة إنتاج البلوتونيوم إلى كيلوغرام واحد.