وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات جديدة إلى منافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة جو بايدن، قائلا: إن الصين ستكون «مالكة» للولايات المتحدة في حال فوز بايدن، وانتقد ترامب في كلمته أمام مجلس السياسة الوطنية، (صباح أمس السبت بتوقيت الشرق الأوسط)، خطاب بايدن، الذي أدلى به أثناء مؤتمر الحزب الديمقراطي، لعدم ذكره الصين، وتابع ترامب قائلا: إن «الصين ستكون مالكة لبلادنا في حال تم انتخابه، ونحن لن نسمح بذلك».
وأضاف ترامب «رأيتم التقارير الاستخباراتية، والصين تريد فوز جو بايدن كثيراـ ولكان من المهين جدا إن أرادوا أن أفوز أنا»، وذلك في إشارة لتقارير الاستخبارات التي تحدثت عن إمكانية تدخل الصين في الانتخابات الأميركية القادمة بهدف منع إعادة انتخاب ترامب للرئاسة.
وكان ترامب قد انتقد بايدن الخميس الماضي، قائلا: إن ولايته ستكون «أسوأ كابوس» للأميركيين.
كما رد ترامب على اتهامات الديمقراطيين له بأنه «زعيم فوضوي وغير أمين»، وقال: «إن الديمقراطيين، وليس هو، من سيجلبون الفوضى إلى الولايات المتحدة إذا أوصلت انتخابات تشرين الثاني المقبل جو بايدن إلى مقعد الرئاسة في البيت الأبيض».
وأضاف ترامب لنشطاء محافظين في أول كلمة له بعد انتهاء المؤتمر العام للحزب الديمقراطي: «لو انتصر خصومنا فلن ينعم أحد بالأمان في بلادنا».
وتابع قائلا: «أنا الوحيد الذي يقف حائلا بين الحلم الأميركي والفوضى العارمة والجنون والتخبط».
وفي استعراض لما سيناقشه الجمهوريون في مؤتمرهم الأسبوع المقبل، تطرق ترامب إلى فكرة القانون والنظام التي تبناها في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ووحشية الشرطة في مدن أميركية بما في ذلك بورتلاند بولاية أوريجون.
وأفاد بأن الشرطة تم إضعافها في المدن «التي يديرها الديمقراطيون» واستشهد بزيادة جرائم القتل في شيكاغو ومنيابوليس ونيويورك وفيلادلفيا، وطالب الأميركيين بالابتعاد عن «الاشتراكيين والماركسيين اليساريين الراديكاليين»، واصفا متظاهري بورتلاند بأنهم «مجانين»، ووصف ترامب المؤتمر الديمقراطي بأنه «الأشد ظلاما وغضبا وكآبة في التاريخ الأميركي».
إلى ذلك، أعلنت حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن جمعها وحلفائها 70 مليون دولار خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع.
واستمر مؤتمر الديمقراطيين 4 أيام، واختتم يوم الخميس الماضي، وجمع 122 مليون مشاهدة على 15 منصة على الإنترنت، بالإضافة إلى 85.1 مليون متابع على التلفزيون، حسب بيان للحملة.
وكانت الحملة قد أعلنت في وقت سابق جمعها 140 مليون دولار خلال شهر تموز الماضي، ما يعتبر أقل مما جمعته حملة ترامب وحلفاؤها الذين جمعوا 165 مليون دولار خلال الشهر نفسه، وبلغت نفقات حملة ترامب على الدعاية أكثر من 300 مليون دولار، مقابل 294 مليون دولار لحملة بايدن.
يذكر أن مؤتمر الديمقراطيين رشح نائب الرئيس السابق جو بايدن والسناتور كامالا هاريس رسميا لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس على التوالي، ليخوضا الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني المقبل.
في سياق متصل، أكد رئيس خدمة البريد في الولايات المتحدة لويس ديجوي، لأعضاء الكونغرس أن الخدمة لم تدخل أي تغييرات على الطريقة التي تتعامل بها مع عملية التصويت عبر البريد.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يسعى فيه ديجوي إلى طمأنة الجمهور بأنه سيتم التعامل مع بطاقات الاقتراع «بأسلوب آمن ودون تأخير» في الانتخابات الرئاسية.
لكن في أول ظهور له أمام الكونغرس، قال ديجوي إنه يفكر في «تغييرات جذرية» لتعزيز الأوضاع المالية لخدمة البريد بعد انتخابات الثالث من تشرين الثاني، وعلق المسؤول يوم الثلاثاء الماضي إجراءات خفض التكاليف الحالية بعد أن أدت إلى تأخيرات واسعة النطاق في الخدمة.
وأثارت هذه التأخيرات المخاوف من عدم احتساب ملايين الأصوات في الانتخابات التي قد يصوت فيها نحو نصف الناخبين بطريق البريد.
وقال ديجوي، الذي تبرع بملايين الدولارات لترامب وغيره من الجمهوريين، إنه لم يتحدث مع حملة ترامب أو كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بشأن أعمال الخدمات البريدية.
وأضاف أن عمال البريد سيسلمون 95 بالمئة من البريد الانتخابي خلال ثلاثة أيام مثلما فعلوا في انتخابات الكونغرس عام 2018، وأوضح أنه سيصوت شخصيا عن طريق البريد.
وقال: «مع اقترابنا من موسم الانتخابات، أود أن أؤكد لهذه اللجنة والجمهور الأميركي أن خدمة البريد قادرة وملتزمة تماما بتسليم بطاقات الاقتراع في أنحاء البلاد بأسلوب آمن ومن دون تأخير، هذا الواجب المقدس هو أولويتي الأولى من الآن حتى يوم الانتخابات».