ترامب يتهم الديمقراطيين بالسعي لـ «سرقة» الانتخابات

قضايا عربية ودولية 2020/08/26
...

واشنطن / وكالات
 
عد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي لفوز الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة المقبلة في الولايات المتحدة، هي "التزوير" من خلال التصويت عبر البريد، وقال ترامب خلال المؤتمر الوطني للجمهوريين، (فجر أمس الثلاثاء بتوقيت الشرق الأوسط)، تعليقا على التصويت عبر البريد: إنه "سرقة ملايين الأصوات، ونحن في المحاكم في جميع أنحاء البلاد، ونأمل أن يكون هناك قضاة مستعدون لتسميتها باسمها الحقيقي، لأنه إذا قاموا بذلك فإننا سنفوز في تلك الانتخابات".
وأضاف ترامب أن "الطريق الوحيد لهم (للديمقراطيين) لانتزاع هذه الانتخابات منا، هو تزوير الانتخابات، ونحن سنفوز في هذه الانتخابات"، ودعا "للحذر"، متهما الديمقراطيين بأنهم يسعون لسرقة 80 مليون صوت من خلال "إرسال تلك الاستمارات إلى الناس الذين لم يطلبوا ذلك".
واعتبر ترامب التصويت عبر البريد "أكبر خدعة" في تاريخ الانتخابات الأميركية، وذلك على خلفية مساعي الديمقراطيين في الكونغرس للمصادقة على إمكانية التصويت عبر البريد بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، وأشار ترامب إلى أن الناخبين الأميركيين حضروا شخصيا لمراكز الاقتراع أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ويأتي ذلك بعد ترشيح الحزب الجمهوري لترامب رسمياً لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل، وقد أبدى 27 عضوا "جمهوريا" سابقا في الكونغرس، بينهم السيناتور السابق جيف فليك، تأييدهم للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن، أول أيام المؤتمر العام للحزب الجمهوري.
وقالت حملة بايدن إن الأعضاء السبعة والعشرين السابقين في الكونغرس انضموا لمبادرة "جمهوريون مع بايدن" التي تنظمها حملة المرشح الديمقراطي لتشجيع الجمهوريين على دعمه.
وجاء في بيان للحملة، أن الأعضاء السابقين في الكونغرس أشاروا إلى "فساد ترامب وتدميره للديمقراطية واستخفافه الشديد بالقيم الأخلاقية والحاجة الملحة لإعادة البلاد إلى مسارها، بوصفها الأسباب التي دفعتهم لمثل هذه الخطوة".
ولا يمثل هؤلاء النواب السابقون سوى أحدث حلقة في سلسلة من مجموعات الجمهوريين التي تؤيد المرشح الديمقراطي للرئاسة وتعارض ترامب في انتخابات الثالث من تشرين الثاني، مما يسلط الضوء على استعداء الرئيس الجمهوري لأعضاء حزبه.
وفي الأسبوع الماضي، أيد 73 مسؤولا جمهوريا سابقا في أجهزة الأمن القومي، بينهم مديرون سابقون لمكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) ووكالة المخابرات المركزية (CIA)، بايدن ووصفوا ترامب بأنه "فاسد وغير لائق للمنصب".
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي تقدم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن بفارق 7.6 بالمئة على الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأشارت استطلاعات الرأي السابقة التي أجرتها شبكة "سي بي إس"، و"آي بي سي"، و"واشنطن بوست" و"إيكونوميست" تقدم بايدن بنسبة 10 بالمئة، بينما أظهر استطلاع شبكة "سي إن إن" تقدمه بنسبة 4 بالمئة فقط.
كما أظهر الاستطلاع الأخير لموقع "ريل كلير بوليتيكس" تفوق بايدن على ترامب في 5 من الولايات الست التي ستحدد مصير الانتخابات.