النساء الجميلات يحتكرن القطاع الخاص

اسرة ومجتمع 2020/08/27
...

 ابوالحسن راضي

 
 
 
 
قليل من الذكاء وكثير من الجمال، وجه حسن وملامح تجذب كل ناظر، لسان يكسب الود، وحركات انثوية تستطيع أن تحقق المطلوب، هذا ما نصت عليه شروط الالتحاق بوظائف القطاع الخاص في العراق، والانثى هي الكائن الابدي والوحيد لنيل هذا الاستحقاق، ومن ضرورات العمل في اغلب المؤسسات الاهلية.
لم تكن هموم مريم جمال ذات الجمال الأخاذ (26 عاماً) كما نقيضاتها في الجمال عند بحثها عن وظيفة، فقد التحقت باحدى شركات الطيران وبسرعة يعجب لها الجميع، حدثتنا بفرح: " ان أكثر ما يتطلبه صاحب العمل اليوم هو انجاز العمل وتحقيق الانتاج بصورة ناجحة، و في نظره الوجه الانثوي هو سر نجاح تطور الاعمال وسرعة انجازها، فمثلا شركات الطيران، يتكون معظم كادرها من الطاقم النسائي اضافة الى مضيفات الطيران، لشعور الركاب بالتقبل من ناحية التعامل معهن، و حتى في اعلانات شركات مواد التجميل، معظم شروط العمل هي المواصفات التي تحملها المرأة، من حيث اناقة المظهر ولباقة الكلام".
اما زميلتها في الجمال سارة احمد (22 عاماً ) فتحدثنا عن عملها كمندوبة في شركة مواد تجميل، حيث تقول: "إنَّ سرعة بيع المنتج هي نتاج التعامل الرقيق مع الزبائن، فتتم عملية بيع المنتج بسهولة وسلاسة اثر تقبل الزبون التحدث مع امرأة و ليس مع رجل، فبرأي الزبون ان المرأة هي اكثر اطلاعاً من الرجل في أمور مساحيق 
التجميل".
العشرينية زهراء محمد بدأت عملها في احد محال الالبسة النسائية، تقول: "ان هذا العمل مناسب للمرأة اكثر من الرجل، فالمرأة تتقبل الحديث مع امرأة اخرى عن متطلباتها من الالبسة النسائية، رغم ان هذا العمل في بعض الدول لا يهم ان كان البائع رجلا او امرأة، فقد ترى المرأة تعمل كل ما يعمله الرجل، ولكن هناك اعمالا لا يتقبل مجتمعنا ان تعمل بها المرأة".
حدثتنا العاملة في احد صالونات التجميل روان علي (٢٦ سنة) عن عملها، حيث قالت ان في مجالها قلة من الرجال يعملون كخبراء تجميل، لعدم تقبل المرأة ان يقوم الرجل بتصفيف شعرها او اضافة مساحيق التجميل او غيرها من امور تكون المرأة فيها محترفة، ومع ما نعرفه بان أشهر خبراء التجميل في العالم معظمهم رجال، الا ان هذا الامر يقتصر على الدول الاوروبية والمنفتحة، ومع زيادة الطلب، يعكس اهتمام التجار او حتى اعلانات الشركات في مواقع التواصل الاجتماعي الانحياز لتقبل الانثى على حساب الرجل، اضافة الى ان الزبون يتقبل المنتج الذي يحمل صورة او مقطعا مرئيا لامرأة تروج لمنتج ما، بغض النظر عن السؤال عن المنتج، او المرأة التي تظهر في الاعلان، ولهذا نرى العديد من فرص العمل المتوفرة في السوشيال ميديا هي من حظوظ المرأة و ليس الرجل".