الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان بالقنابل الفسفورية

الرياضة 2020/08/27
...

 

بيروت / جبار عودة الخطاط

توترت الحدود الجنوبية للبنان المتاخمة لفلسطين المحتلة ليل الثلاثاء، وشهدت مناطق جنوبية قصفاً إسرائيلياً امتد حتى منتصف الليل، وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة  قذائف ضوئية جديدة من عيار 155 ملم في أجواء مستعمرة “المنارة” المقابلة لبلدتي ميس الجبل وحولا، وكل المعلومات المتواترة تحدثت عن نشوب حريق قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعقب ذلك قصف إسرائيلي للأراضي اللبنانية في المنطقة الواقعة بين بلدتي حولا وميس الجبل بالقذائف الفسفورية الحارقة.

وأفادت الأنباء بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وصل في ساعة متأخرة الثلاثاء لقاعدة عسكرية في الشمال لمتابعة الوضع على حدود لبنان، ليشتد الوضع سخونة وتستهدف أكثر من 20 قذيفة فسفورية منطقة واقعة بين بلدتي حولا وميس الجبل، وطالت النيران محيط موقع قوات الطوارئ الدولية، كما استهدفت القنابل الإسرائيلية الحارقة محيط موقع رويسات العلم في كفرشوبا، واستمر القصف حتى منتصف الليل.
واتخذ المجلس الأعلى للدفاع في لبنان برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، قراراً برفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ليل الثلاثاء.
الى ذلك، أعلن المتحدث باسم ​الجيش الاسرائيلي​ افيخاي أدرعي صباح أمس الأربعاء، أنه “رداً على الحادث الأمني الذي وقع على الحدود مع ​لبنان​ مساء أمس، أغارت مروحيات حربية اسرائيلية وطائرة​ أخرى على أهداف تابعة لحزب الله​،  إذ تم استهداف مواقع استطلاع تابعة للحزب في منطقة الحدود”، على حد زعمه.وقال أدرعي: إن “​الحكومة اللبنانية​ مسؤولة عما يحدث انطلاقا من أراضيها”، وشدد على أنه “ ننظر الى الحادث ببالغ الخطورة مثل كل محاولة لخرق (سيادة إسرائيل)” بحسب زعمه، وكان أدرعي قد أشار إلى تعرض قوات إسرائيلية كانت تهم في نشاط ميداني لإطلاق نار من داخل الأراضي اللبنانية من دون وقوع إصابات.

انسحاب الحريري
في ملف آخر، أفاد مصدر من حركة أمل لـ “الصباح”، بأن “بيان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري​ بالعزوف عن الترشح؛ لا يعني إغلاق الباب تماماً أمام ترشيحه لرئاسة الحكومة​ المرتقبة، وان باب عودته ما زال موارباً”، وأن البيان جاء وفقا للمصدر “نتيجة استياء كبير من قبل الحريري، من عدة أطراف داخلية وخارجية”. وجوبه ترشيح الحريري بموقف سلبي من ​التيار الوطني الحر​ ورئيسه ​جبران باسيل​، كما أن موقف ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وحزب القوات اللبنانية​ كان متحفظا إزاء ترشيح حليفهما السابق للرئاسة الثالثة. وبهذا السياق التقى رئيس الوزراء الأسبق ​سعد الحريري​ اللواء عباس إبراهيم​ المدير العام للأمن العام ​اللبناني في ​بيت الوسط​ في ​بيروت،​ ويقوم إبراهيم المحسوب على حركة أمل بحراك دؤوب لتذليل الصعاب أمام مسألة تسمية المرشح الجديد للحكومة اللبنانية، التي يميل فيها زعيم الحركة ورئيس مجلس النواب نبيه بري الى خيار سعد الحريري، ويبدو أن الحركة ومعها حزب الله لم يقطعا الأمل تماماً من عودة الحريري عن قراره بالعزوف عن الترشيح، وهما يعتبرانه الخيار الأمثل للبنان في ظل الظروف الملتبسة التي تحيط بالبلاد.

نصيحة جنبلاط
وبناء على معلومات تسربت وحصلت عليها “الصباح” مما ساد في مناخ لقاء بيت الوسط بين الحريري ووليد جنبلاط أمس الأول، حرص الأخير على شرح خلفية موقفه الرافض لعودة الحريري لسدة رئاسة الحكومة، وأنه وضع بين يدي الحريري الاسباب التي اضطرته لعدم تأييد خيار عودته الى السرايا.المصدر أضاف لـ “الصباح”، أن كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التي يرأسها في البرلمان نجله تيمور جنبلاط، قد عقدت العزم على تسمية “نواف سلام”، لأنها تعتبره رجل المرحلة كما فعلت في الاستشارات الرئاسية الماضية التي سبقت تشكيل حكومة الدكتور حسان دياب.