الملحقية الثقافية العراقية في طهران تدحض إساءات وجهت لها

العراق 2019/01/05
...

بغداد/ واع
اصدرت الملحقية الثقافية العراقية في طهران بيانا نفت خلاله المزاعم التي تحدثت بشأن منحها وثائق مزورة دون اوليات، مستهجنة مثل تلك الطروحات التي اكدت عدم دقتها بشكل قاطع.
وادناه نص البيان الذي اصدره الدكتور ياسر عبد الزهراء الحجاج، المستشار الثقافي العراقي في الملحقية:
لقد ورد في أحد مواقع الانترنت مقالاً مجهول الكاتب فيه من الإساءة والتجريح للدائرة الثقافية العراقية في طهران وإلى شخص المستشار الثقافي العراقي.
وما كان بودنا أن نشغل أنفسنا بهكذا نوع من المهاترات والمساجلات السياسية التي يبدو أن البعض امتهنها وجعلها مادة يقتات عليها.. ولكن إصرار البعض من الأصدقاء والمحبين وإلحاحهم على بيان الحقائق وكشف الزيف والكذب والتلفيق الذي استخدمه صاحب المقال لمحاولة تحبيط عزيمة من يعمل بجد وإخلاص لتطوير مؤسسات الدولة والنهوض بها إلى ما هو أفضل.
إذ ادعى صاحب المقال كذباً بأن الدكتور ياسر الحجاج قد مرر وثيقة مزورة دون أوليات أو إجراءات رسمية ودونما تصديق من الخارجية الإيرانية.. مدّعياً بأن الحجاج تربطه علاقة صداقة وثيقة بصاحب الشهادة (المزعوم تزويرها)، وبضغط من مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، وكذلك ادعى – كاتب المقال - بأن الوثيقة التي أرفقها مع مقاله تشير إلى (ان كتاب وزارة الخارجية الإيرانية وكتاب تأييد الملحقية في طهران ووزارة التربية العراقية قد تم إنجازها) وتوقيعها في يوم واحد فقط..الخ.
 
وعليه نبين النقاط الاتية:
 
1ـ إن الدائرة الثقافية هي جهة حكومية مرتبطة بالسفارة العراقية في طهران ولا يمكنها التخاطب أو إرسال أي كتب رسمية إلا من خلال السفارة العراقية 
حصراً.
2ـ إن أي شخص لديه إطلاع بسيط على عمل الدائرة الثقافية يدرك تمام الإدراك بأننا لا نؤيد أو أن نوقف أو نصدر أي شهادة دراسية؛ وإنما مهمتنا تنحصر في استلام الوثائق من الجهة الحكومية العراقية عن طريقة وزارة الخارجية عبر السفارة العراقية ثم إرسالها بكتاب رسمي إلى الخارجية 
الإيرانية.
ثم تعاد الإجابة من الخارجية الإيرانية إلى الخارجية العراقية مع كافة الأوليات دون إبداء الرأي أو الاجتهاد، فمهمتنا تنحصر بذلك، والخارجية الإيرانية هي من تجيب بالنفي أو الإثبات ولا يحق لنا مخاطبة أي جهة إيرانية بهذا الصدد.
 
3ـ وعليه فان عملنا يقتصر على إحالة الكتب الصادرة عن إيران إلى العراق وليس تأييد أو عدم تأييد صحة صدور الوثيقة.
 
4ـ تمتلك الدائرة الثقافية منظومة الكترونية تعمل بشكل احترافي لا يمكن اختراقها بأي شكل من الأشكال.
5ـ بالعودة إلى صاحب المقال الذي ادعى كذباً وبهتاناً بأن الدكتور ياسر قد مرر وثيقة مزورة دون أوليات...الخ. يدحضها ما أرفقه من كتاب احتج به، حيث ورد في الكتاب نفسه بأن الدائرة الثقافية قد استندت إلى كتاب وزارة الخارجية الإيرانية المرقم (4785886/ 555/726) في 31/1/ 2018. فأين الوثيقة المزورة التي مررها الحجاج؟!!!.
 
6ـ كذلك ورد كذباً وبهتاناً وزوراً بأن الكتاب قد صدر في يوم واحد من التربية العراقية ووزارة الخارجية الإيرانية والملحقية الثقافية، وهو مدحوض أيضاً بنفس الكتاب الذي استدل به حيث وصل الكتاب إلى الدائرة الثقافية بتاريخ 31/1/2018، وأرسل في اليوم الثاني إلى التربية العراقية أي يوم 1/2/2018.. وهو أمر طبيعي لأننا في الدائرة الثقافية لا نؤخر الكتب التي تصلنا إطلاقاً بل لدينا عشرات الكتب الأخرى مرسلة باليوم الذي وصلت فيه. حيث اننا أنجزنا قرابة  12.000 كتاب بين صادر ووارد خلال عام 2018م. وبخصوص الكتاب المشار إليه نوضح بالآتي:
 
1. أرسل الكتاب إلينا من التربية العراقية بتاريخ 15/1/2018م.
 
2. أرسل من الدائرة الثقافية إلى الخارجية الإيرانية بتاريخ 20/1/ 2018.
 
3. جواب الخارجية الإيرانية الينا بتاريخ 31/1/ 2018.
 
4. كتابنا إلى وزارة التربية العراقية كان بتاريخ 1/2/2018. وإن سُمح لنا كشف كل الوثائق المتعلقة بهذه القضية، فنحن على أتم 
الاستعداد.
 
5 ـ ادّعى صاحب المقال بأن الرجل له علاقة وثيقة مع الدكتور ياسر الحجاج.. في الوقت الذي يؤكد فيه الحجاج بأنه لم يلتق بالرجل صاحب الشهادة سوى مرتين فقط طيلة حياته. وكان ذلك حين حضر (الرجل) من العراق إلى إيران ممثلا عن العراق في محفلين ثقافيين بحسب مكانته ومنصبه الذي يشغله. ومن مهام الدائرة الثقافية أن تلتقي بالوفود العراقية للتنسيق بينها وبين الجهات الإيرانية ذات العلاقة. مع احترامنا وإجلالنا للشخص 
المذكور.
 
6ـ يبدو أن هناك خلافات سياسية يحاول البعض أن يعكسها على غيره محاولاً خلط الأوراق والاستفادة منها كمكاسب وغنائم ومتاع لحياته دونما رادع من دين أو تأنيب من ضمير.
وفي الوقت الذي نعاهد ربنا، وشعبنا، ووطننا، بأننا لم ولن نخون دماء آبائنا وشهدائنا الذين خرجوا منها بصفحات بيضاء ستبقى ما حيينا ناصعة ترسم طريقاً للنزهاء الذين يسعون لبناء الأوطان بعيداً عن تزوير الحقائق. ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الإساءة التي وجّهت إلى مؤسستنا. كما نتمنى أن يمتلك كاتب المقال القدر الكافي من الشجاعة كي يفصح عن نفسه ليكون القضاء هو الحكم والفيصل في ما بيننا..
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..