قارنَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطاب رئيس خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، نفسه بمحرر العبيد أبراهام لينكولن، وقال ترامب، في حديقة البيت الأبيض الليلة الماضية، إنه فعل «للأميركيين من أصول إفريقية، أكثر من أي رئيس أميركي آخر، منذ عهد أبراهام لينكولن»، وأضاف: «لقد فعلت من أجل الأميركيين من إصول إفريقية، أكثر من جو بايدن خلال 47 عاما، عندما سيعاد انتخابي، سيكون الأمر أفضل».
من الجدير ذكره، أنه في عهد أبراهام لينكولن، الذي كان رئيسا من 1861 إلى 1865، اندلعت الحرب الأهلية في أميركا، وتم خلالها إلغاء العبودية، ويعد لينكولن أحد أعظم الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، وكان أول رئيس يمثل الحزب الجمهوري.
ووافق ترامب رسميا، على الترشح لفترة رئاسية ثانية عن الحزب الجمهوري، وقال في المؤتمر المذكور: «أعزائي الأميركيين، أوافق اليوم بقلب مليء بالامتنان والتفاؤل الذي لا حدود له، أقبل الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة للرئاسة»، واستقبل الحضور تصريح ترامب بحفاوة بالغة، ورددوا عدة مرات «أربع سنوات أخرى».
ووعد الرئيس ترامب في حالة إعادة انتخابه، بتعافي الاقتصاد الوطني بسرعة بعد وباء فيروس كورونا المستجد، وتحويل الولايات المتحدة إلى «دولة إنتاجية عظمى»، ونسب الفضل إلى نفسه في اتخاذ «أشد الإجراءات» ضد الصين، وتعهد بإكمال الجدار على الحدود مع المكسيك، ووعد بمعاقبة الشركات التي نقلت الوظائف وفرص العمل إلى الخارج.
ووصف الرئيس ترامب، الديمقراطيين بـ «الراديكاليين» الذين سيدمرون أسلوب الحياة الأميركي، كما أعرب عن اعتقاده بأن خصمه جو بايدن سيعيد فرض الحجر الصحي لفيروس كورونا المستجد، وبالتالي سيضر
بالاقتصاد.
وأضاف، «عندما توليت منصب الرئيس، كان الشرق الأوسط في حالة فوضى كاملة؛ كانت عصابات داعش تعربد هناك، وتعزز موقف إيران، ولم تكن هناك نهاية تلوح في الأفق للحرب في أفغانستان، وخرجت من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران».
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يوم 3 تشرين الثاني، وسيواجه ترامب ونائبه مايك بينس، المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي يخوض الانتخابات إلى جانب المرشحة لمنصب نائب الرئيس كامالا
هاريس.