الكعبي: على العراقيين توحيد جهودهم مرة لخوض الحرب ضد قوى الفساد

العراق 2020/08/29
...

 
بغداد/ الصباح 
 
عزى النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، اليوم السبت، العالم الأسلامي والشعب العراقي على وجه الخصوص، بمناسبة استشهاد سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الامام الحسين بن علي مع آله وصحبه عليهم السلام، في ذكرى واقعة الطف الاليمة في العاشر من شهر محرم . 
وفي ما يلي نص البيان: 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)  
 
بقلوب دامية وعبرة ساكبة تمر علينا  ذكرى فاجعة كربلاء الاليمة التي مارزيت الامة بمصيبة مثلها ولم يشهد التاريخ مثيلا لها أبدا، واذ تعود علينا الذكرى في هذا العام فإنها تأخذ طابعاً مميزاً بعد تفشي وباء كورونا اللعين الذي حد من إقامة الشعائر الحسينية في العراق وجميع بلدان العالم كإجراء احترازي للحد من ارتفاع إعداد الإصابات والوفيات . 
وتابع الكعبي: ان استذكار واقعة استشهاد سيد شباب اهل الجنة وال بيته وصحبه المنتجبين الإطهار ، هي ثورة ضد الظلم وصرخة الحق بوجه الباطل وعلينا كمسلمين ان نسير على نهج الحسين " عليه السلام " بنبذ التفرقة والتوحد لمحاربة التطرف والفساد، كما انها دعوة للإصلاح في الأمة عبر توحيد كلمتها والوقوف بوجه قوى الغطرسة والاستكبار التي تعمل بكل جهودها لإضعاف المسلمين والحرص على بقائهم مشتتين ضعفاء .
وقال الكعبي: ان على العراقيين توحيد جهودهم مرة اخرى لخوض حرب ثانية ليست ضد عصابات داعش فحسب ، وإنما ضد قوى اخطر منها ممثلة بقوى الفساد التي عاثت في بلدنا نهبا وخرابا ودمارا، وان تكون نهضة جديدة كنهضة ابى عبد الله الحسين عليه السلام ، وعلى الجميع ان يعي ان لا استقرارا  امنياً او اقتصادياً او سياسياً او اجتماعياً في ظل هذا الفساد .
واضاف البيان ونحن اذ نجدد العهد لسيدنــا ومولانــا ريحانة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى ابآئه الطاهرين)، فإننا نردد معه الصوت المدوي له على مر الدهور الذي ظل يرعب الطغاة ، حينما قال:
( اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولا ظالما ولامفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله(ص) لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).     
 
لتُكن كربلاء ، المنار الذي تهتدي به الامم ، وليكن الحسين عليه السلام ، رمزاً للتضحية والفداء والايثار ، والوقوف بوجه الطغاة حين قال كلمته ( لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر إقرار العبيد) . 
فالسلام على الحسين ، وعلى علي ابن الحسين ، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين " عليهم السلام " .