تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتيد ويلر عمدة مدينة بورتلاند الاتهامات والشتائم، وحمّل كل منهما الآخر مسؤولية تصاعد العنف بين المحتجين والرافضين للاحتجاجات في المدينة، وتبادل الجانبان الاتهامات في نفس الوقت، لكن عبر وسائط مختلفة، إذ ألقى ويلر اللوم على ترامب أثناء مؤتمر صحفي، قبل أن يرد عليه الأخير فورا بتغريدات على "تويتر".
وقال ويلر أثناء حديثه للصحفيين: "هل تتساءل فعلا يا سيدي الرئيس عن سبب وصول أميركا إلى هذا المستوى من العنف لأول مرة منذ عقود؟ أنت الذي خلقت الحقد وزرعت الفتنة، أنت الذي عجزت عن نطق أسماء الأشخاص السود الذين قتلتهم الشرطة، وأنت من زعمت أن المؤمنين بتفوق العرق الأبيض أناس طيبون".
وكتب ترامب رداً على ويلر: "تيد ويلر، عمدة بورتلاند السخيف المنتمي لليسار المتطرف والديمقراطي عديم الفائدة، والذي جلس متفرجا على أعمال العنف والتدمير التي لحقت بمدينته، يعتقد بأن الوضع الحالي المخالف للقانون يجب أن يستمر للأبد. مخطئ! بورتلاند لن تتعافى أبدا مع عمدة معتوه".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة أخرى على "تويتر": إن "الطريقة الوحيدة لإيقاف العنف الذي يديره الديمقراطيون، في المدن حيث الجريمة، هي استخدام القوة".
ويشهد وسط مدينة بورتلاند احتجاجات كل ليلة منذ نحو ثلاثة أشهر، وقالت الشرطة هناك إنها نفذت عدة اعتقالات بعد مقتل شخص بالرصاص مساء السبت الماضي، واندلعت الاحتجاجات، بعد اغتيال الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد في مينيابوليس، ولم تنحسر في بورتلاند للشهر الثالث.
في المقابل، قال جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية: "أدين العنف بجميع أشكاله من أي شخص، سواء من اليسار أو اليمين، وأتحدى دونالد ترامب أن يفعل المثل، يجب ألا نصبح بلدا في حرب مع ذاته".
وتابع قائلا: "ما الذي يعتقد الرئيس ترامب أن يحدث عندما يواصل الإصرار على تأجيج نيران الكراهية والانقسام في مجتمعنا ويستخدم سياسات التخويف لتحريض أنصاره؟ إنه يشجع العنف
بشكل أهوج".