انطلاقة الدوري الممتاز بعيون أهل الشأن

الرياضة 2020/09/01
...

  بغداد: طه كمر

 
 
مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم باتت مثار جدل الشارع الرياضي في الآونة الأخيرة ، بعد أن كثرت الأقاويل عن تحديد موعد انطلاقها الذي تم تغييره من 20 أيلول المقبل الى الشهر الذي يليه، من دون تحديد موعد ثابت لإقامة هذا الدوري . للحديث عن هذا الموضوع وما يتبعه من تحضيرات للفرق المتنافسة، (الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض مدربي الدوري لتوضيح الامور التي تعتريهم مع فرقهم في المسابقة،
 وكان أول المتحدثين الكابتن عباس عطية مدرب الكهرباء الذي قال بهذا الخصوص: موعد انطلاق منافسات الدوري ستتكفل به الهيئة التطبيعية وقد لا يتجاوز 20 تشرين أول المقبل، لكن الأمر المهم وغير المفهوم هو الايذان للأندية بانطلاق التدريبات الذي لا نعلم هو مسؤولية من!، وهل التطبيعية قادرة على مخالفة آراء وأفكار واقتراحات إدارات الأندية.
وأضاف ان جائحة كورونا لم تأت تسميتها اعتباطا بل لأن الفيروس اجتاح العالم بأسره ، لكننا مع ذلك نرى ان كل العالم استأنف نشاطاته الرياضية بما فيها دول الجوار الجغرافي والاقليمي وفق بروتوكولات صحية وتعليمات وقائية ، فلا أجد مسوغا يجعلنا متأخرين بهذا الجانب.
ولفت عطية الى ان تأجيل موعد افتتاح الدوري من قبل الهيئة التطبيعية ليس سوى رضوخ لإدارات الأندية لإطالة فترة الكسل وعدم ممارسة النشاطات ، كونها ستكلف تلك الأندية استحقاقات مادية كبيرة ، مصنفا بذات الوقت الأندية في هذا المجال الى ثلاثة أنواع ، مشيرا الى ان الصنف الأول يضم الأندية التي لديها استحقاقات خارجية كنادي الشرطة مثلاً الذي هو اليوم في معسكر تدريبي بمصر وهذا لم يكن للتطبيعية أي رأي فيه ، بينما يضم الصنف الثاني الأندية متوسطة الدخل التي تحاول أن يكون التأجيل المستمر فرصة توفير وتسديد لديون المواسم السابقة ، بينما يضم الصنف الثالث الأندية التي لا تمتلك موارد مادية ولا دعما حكوميا وهذه لا تعرف ماذا تريد ، مؤكدا ان كل هذا التخبط والضبابية اللذين يسودان الموقف بسبب هلامية التطبيعية في التعامل مع ملف الدوري والنشاطات التي تعد كالماء بالنسبة للكرة الأرضية الذي يشكل ثلثيها.
ومن جانبه قال محدثنا التالي الكابتن أحمد خضير المدرب المساعد لفريق الزوراء : جميع الرياضيين والجمهور الرياضي مع عودة النشاط الرياضي خصوصا دوري كرة القدم الذي يعد المتنفس الوحيد للجميع ، لكن يجب المراعاة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة وخلية الأزمة ، مبينا ان نسبة الإصابة بالفيروس بدأت تتنازل شيئا فشيء وان كانت الإصابات كثيرة لكن فاعلية الفيروس ليست كما كانت في بادئ الأمر.
وأضاف ان ممارسة النشاط الرياضي تعد خير سلاح ضد جائحة فيروس كورونا كونه يجدد نشاط الدورة الدموية للانسان ويحافظ على سلامته من الإصابة بالأمراض ، مع الأخذ بنظر الاعتبار الالتزام الدقيق بكل مفردات السلامة العامة وتحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي ، كي يتم التعايش مع الفيروس أسوة ببقية دول المنطقة التي استأنفت نشاطاتها بالصورة السليمة.
وشدد خضير على ضرورة الضغط من قبل الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة متمثلة بشخص وزيرها الكابتن عدنان درجال فضلا عن رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ، الضغط على مجلس الوزراء لإطلاق المنح المالية للأندية الرياضية المشاركة بالدوري الممتاز لمواصلة مشوارها بنجاح ، لأنه وبحسب اعتقادي فان الأزمة المالية التي تعيشها جميع الأندية هي أكبر من أزمة فيروس كورونا ، لافتا الى ان بحسب اعتقاده يجب أن تنطلق مسابقة الدوري منتصف شهر تشرين أول المقبل كونه موعدا مثاليا لجميع الأندية.
محطتنا الأخيرة كانت مع المدرب المساعد لنادي الكرخ الكابتن أحمد عبد الجبار الذي قال : نحن في نادي الكرخ نتطلع لانطلاق الوحدات التدريبية قبل كل شيء ، حيث ننتظر بفارغ الصبر التصريح من قبل المسؤولين في وزارة الصحة وخلية الأزمة للإيذان ببدء التدريبات ، وبعدها نتمنى ان يُعطى لنا الوقت الكافي لإعادة تأهيل اللاعبين من الناحية البدنية والمهارية والتكتيكية بعد انقطاع طويل اثر سلباً في الجميع.
وأضاف نحن بحاجة الى وقت يكفي لتأهيل لاعبينا تحضيرا لبدء المسابقة ، فضلا عن الحاجة الى الالتزام العالي بالاجراءات الوقائية التي للأسف نحن بعيدون كل البعد عنها ، لقلة الوعي والإدراك والإحساس العالي بالمسؤولية التي من شأنها أن تقلل حجم الإصابات بهذا الفيروس اللعين.
 وشدد عبد الجبار على ضرورة التعامل الجدي مع الموقف واتخاذ التدابير الصحية الحقيقية من قبل المسؤولين لمواجهة جائحة كورونا أسوة بباقي دول المنطقة التي استطاعت إقامة المنافسات والمباريات ، لافتا الى ان هذا تحد واختبار صعب لمعرفة قدرتنا على إقامة الفعاليات الرياضية في ظل هذه الجائحة التي نتمنى وندعو الباري عز وجل ان يخلصنا والعالم أجمع منها ، موضحا في ما يخص موعد انطلاق الدوري يجب ألا يكون قبل شهر تشرين الثاني المقبل.