{أمازون} تطلق سواراً ذكياً يقرأ المشاعر

علوم وتكنلوجيا 2020/09/01
...

   آدم سميث
 
   ترجمة: شيماء ميران
تخطو أمازون خطوة أخرى في سوق اللياقة البدنية بإطلاقها سوار (هالو) الذكي الذي يمكنه إخبارك بمشاعرك بكل وضوح من خلال صوتك.ويتضمن السوار اثنين من الميكروفونات التي تعطيه القدرة على الاستماع لصوت من يرتديه عبر ميزة "نبرة الصوت".
التعلم الآلي
وتوضح أمازون انها باستخدام التعلم الآلي يمكنها تحليل الحيوية والإيجابية، ليتمكن المستخدمون من فهم كيف يبدون للآخرين.
تقول أمازون: "إنَّ نتائج نبرة الصوت قد تُظهر أنَّ مكالمة العمل المرهقة تؤدي الى إيجابية أقل في التواصل مع أسرة الزبون، وهي إشارة لتأثير التوتر في صحة المشاعر".وهذا يتم من خلال تحليل نغمة وشدة واتزان وسرعة صوت المستخدم وتصنيفها الى لحظات واضحة، فضلاً عن تحديدها صفات لها كالمتفائل، المتردد، الضجر، المرتبك وغيرها الكثير.
ويبدو أنَّ ضبط وظيفة نغمة الصوت لتشمل العديد من الذكور والإناث كانت بكل وضوح على رأس الأولويات لفريقنا ولكنها كانت على غرار اللغة الانكليزية باللهجة الاميركيَّة.وقال المتحدث عن أمازون لموقع ذا فيرج الاميركي: "لو كان لديك لهجة يمكن استخدام نغمة الصوت لكن نتائجك ستكون على ما يبدو أقل دقة، لكن ذلك يدوم ليوم واحد فقط وستستمر نغمة الصوت بالتحسن".يملك سوار (هالو) إضافة الى خاصية تحليل الصوت العديد من المستشعرات الأخرى مثل مستشعر التسارع والحرارة ومراقبة معدل ضربات القلب وضوء مؤشر LED وزرٍ لتشغيل وإطفاء الميكروفونات.
كما سيُطلب من المستخدمين تحميل صور لأجسامهم ليتمكن سوار (هالو) من بناء نموذج ثلاثي الأبعاد لهم، ليقوم بتحليل دهون الجسم والعمل على تقليلها. وتحتوي هذه الوظيفة على شريط تمرير ايضا يُمكن المستخدمين من معرفة كيف سيؤثر اكتساب الوزن او فقدانه في شكل أجسامهم.
ولا يشبه السوار الكثير من أساور اللياقة التقليدية، كونه لا يحتوي على GPS أو واي فاي او راديو خلوي مدمج.
ورغم الميكروفونات التي يحتويها (هالو) لكنه لا يتميز بالاندماج مع مساعد الصوت (إليكسا) من أمازون، وهو الموجود في أساور اللياقة البدنية الأخرى ومنها (فيتبيت) الذي اشترته غوغل وأطلقته مؤخراً.
مؤشر كتلة الجسم
يمكن لسوار هالو ان يقيس نشاط اللياقة البدنية، وتتبع النوم، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، إضافة الى انه سيوصي بتمارين رياضية معينة تساعد على بناء عادات صحية.
تقول الشركة: "ربما يكتشف بعض الزبائن أنّ الاستغناء عن الكافيين بعد الظهر يُحسّن من طبيعة نومهم، أو أنّ نوعاً معيناً من التمارين المنزلية هي اكثر فاعلية من غيرها".
ولن تظهر هذه التوصيات على معصم المستخدمين، لأن سوار هالو لا توجد فيه شاشة وذلك لتجنب الإشعارات المتواصلة. وبدلاً من ذلك تكون جميع البيانات مرئية ومخزونة في تطبيق مرافق موجود في أجهزة الاندوريد والايفون. وتؤكد أمازون أنَّ السوار الجديد مصمم ليراعي خصوصية المستخدم، لذلك كل بيانات الصوت والكلام تعالج على الجهاز ذاته، وتُحذف حالما يتم تحليلها. أما فحوصات الجسم فترسل الى خوادم أمازون، وبحسب الشركة فإنها تُحذف تلقائياً.
حاليا سوار (هالو امازون) غير متوفر في بريطانيا، والشركة أطلقته للمستخدمين الاميركان فقط لطلب الدخول المبكر. ويبدأ سعر سوار (هالو) من 65 دولاراً أي 50 جنيهاً استرلينياً تقريباً، مع اشتراك عضوية هالو لستة اشهر بقيمة اربعة دولارات شهرياً.
 
خدمة التوصيل
وفي سياق منفصل قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية: إن أمازون حصلت على موافقة اتحادية لتشغيل أسطولها من طائرات التوصيل المسيرة (برايم أير) Prime Air، وهو حدث مهم سيسمح للشركة بتوسيع نطاق التوصيل باستخدام الطائرات غير المأهولة.
وقالت الوكالة: إن الموافقة ستمنح أمازون امتيازات واسعة "لتوصيل الطرود بأمان وكفاءة للعملاء". وتأتي الشهادة بموجب الجزء 135 من لوائح إدارة الطيران الفيدرالية، التي تمنح أمازون القدرة على حمل الطرود على طائرات مسيّرة صغيرة "خارج نطاق الرؤية البصري" للمشغل.وقالت أمازون: "إنها ستستخدم شهادة إدارة الطيران الفيدرالية لبدء اختبار التوصيل للعملاء". وأضافت الشركة أنها خضعت لتدريب صارم وقدمت أدلة مفصلة على أن عمليات التوصيل بالطائرات المسيرة آمنة.وقال (ديفيد كاربون) – نائب رئيس (برايم أير) – في بيان: "تُعد هذه الشهادة خطوة مهمة إلى الأمام لـ (برايم أير)، وتشير إلى ثقة إدارة الطيران الفيدرالية في إجراءات التشغيل والسلامة الخاصة بشركة أمازون لخدمة التوصيل بالطائرات المسيرة المستقلة، التي ستسلم يومًا ما الطرود لعملائنا في جميع أنحاء العالم".
 
أسطول (برايم أير)
وأضاف: "سنواصل تطوير تقنيتنا وصقلها لدمج طائرات التوصيل المسيرة بالكامل في المجال الجوي، والعمل عن كثب مع إدارة الطيران الفيدرالية والجهات التنظيمية الأخرى في جميع أنحاء العالم لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في التوصيل خلال 30 دقيقة".
وأضافت أمازون: أنه حتى مع كون أسطول (برايم أير) ليس جاهزًا لنشر شحنات الطرود فورًا على نطاق واسع، إلا أنها تعمل بنشاط على اختبار التقنية. وركزت الشركة على تسليم الطائرات المسيرة كجزء من حملة لإيصال الطرود بسرعة إلى أعضاء خدمة (برايم). ومنذ العام الماضي، استثمرت أمازون أيضًا مليارات الدولارات لتقصير مدة التوصيل من يومين إلى يوم واحد فقط.
 
عن صحيفة الاندبندنت