بغداد / طارق الاعرجي
توقع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط المهندس ثامر الغضبان تقلص الخزين والمعروض والفائض من الخام خلال الفصلين الاول والثاني من العام الحالي، وفيما المح بأن الفصل الثالث قد يشهد نقصا بالعرض ما يتطلب من (اوبك) التدخل، اكد ان مراكز (اوبك) البحثية تتحدث عن اسعار للبرميل تتراوح بين (60 – 80) دولارا لاسيما بعد التزام الدول فيها بحجم التخفيض المتفق عليه.
وكرر الغضبان في تصريح خاص لـ”الصباح”: التأكيد على ان العراق ملتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر (الاوبك) الاخير والذي وجه بالدرجة الاساس لايقاف انهيار اسعار النفوط العالمية، منوها بان العراق كان له دور ايجابي وفعال وحكيم بما توصلت اليه المنظمة وشركاؤها من خارجها في احداث التخفيض البالغ مليونا و200 الف برميل يوميا واعتبارا من الاول من الشهر الحالي ولمدة ستة اشهر.
واضاف: ان اسعار النفط كان من الممكن ان تنهار الى ما دون الـ 40 دولارا للبرميل في حال لم يتم الاتفاق على التخفيض، اضافة الى اسباب اخرى اسهمت بانخفاض اسعار النفط تتعلق بالطلب والنمو الاقتصادي العالمي وبوجود بدائل اخرى تزاحم الخام بنمو انتاج دول خارج الاوبك كالولايات المتحدة وروسيا اضافة الى وجود عوامل سياسية اخرى.
واشار الغضبان الى انه وكخبير متخصص بالمجال النفطي، يبتعد عن التنبؤات بالاسعار العالمية للنفط كونها متقلبة وتشهد تغيرات حادة، بيد ان تخفيض حجم الانتاج من شأنه ان يسحب معظم الفائض من النفط في الاسواق العالمية، متوقعا ان يشهد الفصلان الاوليان من العام الحالي تقلصا بالخزين والمعروض الفائض ومن ثم ستشهد الاسعار زيادة، ملمحا بأن الفصل الثالث قد يشهد نقصا بالعرض ما يتطلب من (اوبك) التدخل، مستدركا بالقول ان هذا شيء مبكر للحديث عنه.
وبين ان العراق مع ان تكون اسعار النفوط العالمية منصفة للمنتج والمستهلك على حد سواء، لكن استقراءات جهات بحثية في (اوبك) تتحدث عن اسعار بين (60 – 80) دولارا للبرميل واخرى تتحدث عن اسعار تتراوح بين (70 – 80) دولارا كاسعار منصفة لبرميل النفط عالميا، منوها بان البعض يتصور ان سعر الـ 80 دولارا للبرميل سيحفز انتاج النفط الصخري.
واردف وزير النفط: أن الزيادات التي حصلت خلال الاعوام الاخيرة في الولايات المتحدة الاميركية جاءت من هذا النوع من النفط، كما ان الدول التي لديها احتياطيات من هذا النوع من النفط، سيشجعها على انتاجه وعليه ستنافس الدول المنتجة نفسها وبالتالي يجب ان تسود الحكمة والعقلانية والموازنة في اسعار نفط عالمية منصفة للجميع.
وكان وزير النفط قد اكد التزام العراق الكامل باتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت إليه منظمة (أوبك) وشركاؤها والذي دخل حيز التنفيذ في الأول من الشهر الحالي 2019، واتخذت الوزارة إجراءات لخفض الإنتاج بنسبة ثلاثة بالمئة وتشكل قرابة 140 ألف برميل يوميا من مجمل إنتاج العراق، وبحسب النسبة المقررة لاتفاق (أوبك) وشركائها والذي تم اتخاذه في الاجتماع الذي عقد بفيينا الشهر الماضي ونص على تخفيض قدره مليون و200 ألف برميل، منها 800 ألف برميل في اليوم هي نسبة الأعضاء في (أوبك)، و400 ألف برميل يوميا للدول المنتجة من خارجها.