مصطفى أديب يبدأ بتشكيل حكومة «اختصاصيين»

الرياضة 2020/09/05
...

  بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلَّف مصطفى أديب امس السبت بوضع لمساته الأولى على التشكيل الحكومي المرتقب الذي من المؤمل أن يتألف من مجموعة من الاختصاصيبن الذين لا يشكل وجودهم في الفريق الحكومي استفزازاً للحراك الشعبي والشارع اللبناني.     يأتي ذلك بعد أن استكشف رئيس الحكومة المكلف الأجواء السياسية المحيطة بعملية التسمية للحقائب الوزارية من خلال لقاءاته التي شملت الفرقاء السياسيين، وكان خاتمتها لقاؤه بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون لتكون الصورة واضحة لديه قبل الانهماك العملي في دراسة ملفات السير الذاتية للمرشحين.
  وعلمت «الصباح» أن الرئيس اللبناني عون نصح أديب بالتخلي عن فكرة التشكيل الحكومي المختصر المؤلف من 14 حقيبة وزارية، لأنها لا تتفق مع التوازنات السياسية وثقلها في الساحة اللبنانية التي فرضها واقعياً اتفاق الطائف الذي يوجب مراعاة تمثيل الطوائف في الكابينة الحكومية والمجلس النيابي، ودعا عون خلال اللقاء الى اعتماد التشكيل الوزاري المؤلف من 24 وزيراً لأنه الأقرب للواقع اللبناني، غير أن رئيس الحكومة المكلف -وكما علمت «الصباح»- غير متحمس لحكومة الـ 24 وزيراً وربما يلجأ في أبعد الأحوال لتشكيل من 20 وزيراً إن تعذر عليه التأليف من 14 وزيراً والتي يعتقد بأنها الأقرب للشارع المتطلع لترشيق حكومي فاعل في هذا الظرف الاستثنائي المحكوم بالأزمات. 
 
فريق متجانس
الرئيس المكلف بدأ أمس السبت لقاءاته مع أبرز الكتل اللبنانية مثل كتلة «تيار المستقبل» التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكتلة «التيار الوطني الحر» التي يرأسها الوزير السابق جبران باسيل، وكتلتي «حركة أمل» و»حزب الله»، لمناقشة الأسماء والأفكار بخصوص الإطار الحكومي وضرورة الإعلان عن التشكيل في الفترة التي شكلت وعداً للشارع والمجتمع الدولي والبالغة 14
 يوماً
وجدد  مصطفى أديب رغبته في تشكيل حكومة اختصاصيين من فريق عمل متجانس للبدء في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة التي يتطلع لها اللبنانيون بأسرع وقت ممكن.
وقال أديب: «قناعتي ورغبتي في أن يتشكَّل فريق عمل متجانس وحكومة اختصاصيين تسعى للعمل بسرعة وبشكل فاعل من أجل وضع الإصلاحات بأسرع وقت ممكن، موضع التنفيذ»، لافتاً إلى أنه لمس من الجميع التعاون والرغبة في الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة من أجل مواجهة التحديات الداهمة، وخاصة تداعيات انفجار مرفأ بيروت والبدء بتنفيذ الإصلاحات المالية
 والاقتصادية.
 إجهاض مشروع إرهابي
على الصعيد الأمني أعلن الجيش اللبناني أمس إجهاض مجموعة تسعى لمشروع إرهابي يخطط لتنفيذ عمليات أمنية في لبنان، وقالت ​قيادة الجيش​: إن «​مديرية المخابرات​ في الجيش تمكنت من توقيف عناصر خلية إرهابية مرتبطة ​بعصابات داعش الإرهابية​ كانت في صدد تنفيذ أعمال أمنية في الداخل اللبناني، وأظهرت التحقيقات أن أمير تلك الخلية هو الإرهابي المتواري عن الأنظار (خالد التلاوي) الذي استخدمت سيارته من قبل منفذي جريمة كفتون التي وقعت بتاريخ 21 /8 /2020».
ولفت الجيش الى أن «استئصال هذه الخلية يأتي ضمن إطار العمليات الاستباقية والمتابعة الدائمة للتنظيمات والخلايا الإرهابية المرتبطة بها، وقد تمّ توقيف عناصر الخلية الإرهابية في سلسلة عمليات أمنية في منطقتي ​الشمال​ و​البقاع​ في تواريخ مختلفة، وتبيَّن أن هؤلاء تلقوا تدريبات عسكرية وجمعوا أسلحة وذخائر حربية تمّ ضبطها، ونفذوا ​سرقات​ عدة بهدف تمويل نشاطات الخلية المذكورة».