ماذا بعد تجديد التعاقد مع كاتانيتش؟

الرياضة 2020/09/06
...

  قراءة: بلال زكي
 
استبشرت الأوساط الرياضية والجماهير خيرا عند اعلان الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة اتفاقها مع مدرب منتخبنا الوطني السلوفيني سيتريشكو كاتانيتش على تجديد التعاقد لعام آخر، وهي خطوة موفقة وصائبة للغاية لاسيما ان أسود الرافدين في خضم التنافس ضمن التصفيات المزدوجة وبات قريبا من بلوغ نهائيات آسيا في الصين 2023
والمرحلة الحاسمة المؤهلة لمونديال الدوحة 2022، كما ان اللاعبين هضموا أفكار ورؤى المدرب وباتوا يدركون ما مطلوب منهم داخل أرضية الميدان، لكن السؤال الأهم الذي يشغل بال الجميع هو، ما مصير منتخبنا خلال الفترة المقبلة بعد فترة توقف عن اللعب والتدريبات استمرت طويلا؟.
 
الشروع برحلة الإعداد
ان الأخبار التي بحوزتنا تشير الى ان الاتحاد القاري للعبة في نيته اعتماد نهاية كانون الثاني من العام الجديد موعدا لاستئناف ما تبقى من مشوار التصفيات الأولية، ما يحتم علينا ضرورة التخطيط سريعا واختزال عامل الوقت للشروع بمعسكرات اعداد خارجية وداخلية تسهم في الارتقاء بالجوانب الفنية والبدنية للاعبي المنتخب، خصوصا ان عددا كبيرا من اللاعبين الذين اختارهم السلوفيني في قائمته ممن ينشطون مع أنديتنا المحلية، وبالتالي هم يفتقدون حساسية المواجهات وبحاجة ماسة إلى فترة طويلة من الإعداد ليكتسبوا الجاهزية التامة.
اقامة تجمع لوفد المنتخب في أربيل يستمر لمدة اسبوعين ويتخلله خوض وحدات تدريبية صباحية ومسائية ضرورة ملحة وهو ليس بالأمر الصعب على “التطبيعية” التي نجحت في وقت سابق باستحصال موافقات خلية الأزمة في الاقليم على ذلك التجمع، لذا بات من الضروري جدا تكرار المفاتحات باقرب فرصة ممكنة ليلتئم شمل المنتخب مجددا.
 
تأمين المباريات التجريبية
وفي الجانب الآخر ينبغي على “التطبيعية” ان تدخل في سباق مع الزمن في ما يتعلق بمسألة فتح قنوات الاتصال مع الاتحادات الأخرى من أجل تأمين مباريات تجريبية عالية المستوى لكتيبة كاتانيتش خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد الغاء مواجهة سلطنة عمان بصورة رسمية وبقاء موقف المباراة الأخرى المقررة أمام سوريا مبهما حتى اللحظة نتيجة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلد.
التحرك الجاد والعاجل ضروري جدا لتفادي الوقوع في نفس المطبات والمشكلات التي رافقت رحلة اعداد المنتخب الافتراضية قبل قرار تأجيل التصفيات من قبل الاتحاد الآسيوي، بعد ان اعتذرت اتحادات لبنان وماليزيا عن ملاقاة منتخبنا، الأمر الذي أربك تحضيرات الأسود وادى الى امتعاض الجهاز الفني علنا من عدم القدرة على تأمين القدر الكافي من المواجهات التجريبية.
 
أين نحن أمام البقية؟
المنتخبات الآسيوية الأخرى توزعت بين من استأنف اعداده، ومن كشف عن برنامجه الإعدادي الذي سينطلق قريبا، كما هو الحال مع بطل القارة قطر الذي أعلن اتمام جميع التفاصيل لخوض 4 مواجهات تجريبية، والمفارقة الأبرز تبقى عند منتخب اوزبكستان الذي عاد فعليا وخاض يوم الخميس الماضي مباراته الودية الأولى وتغلب فيها على طاجيكستان بهدفين مقابل هدف وحيد، اضافة الى اتفاقه مع الجانب الإيراني على خوض مواجهة تجريبية سيتم تحديد موعدها بالاتفاق بين الطرفين.
ان هذه التحركات الصريحة والواضحة لبلدان القارة وضعت هيئتنا التطبيعية في موقف محرج للغاية، ويتطلب الخروج من هذا المأزق الاستعانة بالشركات المتخصصة بتنظيم المباريات لضمان استحصال الموافقات اللازمة لخوض المواجهات التجريبية امام اي منتخب يرغب الجهاز الفني في 
ملاقاته.