أعرب لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشرطة لكرة القدم السابق، عن امتعاضه للإجحاف الذي لحق به بعد اعتزاله الكرة وابتعاده عن ميدانها قسريا، مبينا انه لم يحقق ما كان يصبو اليه من ممارسته اللعبة.

وقال مفيد عاصم لـ(الصباح الرياضي) انه لم ينل ما ناله أقرانه من اللاعبين الذين لم يكونوا بأفضل منه فنيا، موضحا ان العمل في ميدان كرة القدم للأسف يتبع للعلاقات التي من شأنها أن تضع أيا كان في المكان غير المخصص له. وأضاف انه لا يجيد لغة العلاقات التي تعد الفيصل في تسمية المدربين والاداريين في النادي أو الاتحاد أو أي مؤسسة رياضية أخرى ، مشيرا الى انه أسس أكاديمية كروية لاحتضان الأطفال وتدريبهم بعد أن فقد الأمل في العمل داخل المؤسسات الرياضية.

ولفت عاصم الى انه خدم أندية الشرطة والزوراء والقوة الجوية ، لكنه اليوم يبحث عن عمل داخل أروقة هذه الأندية أسوة بزملائه ممن تبؤوا مناصب إدارية وفنية الا انه لم يجد له مكانا بينهم ، موجها عتبه بصورة خاصة الى ادارة نادي الشرطة الذي تربطه مع جمهوره علاقة وطيدة تمتد لردح من الزمن ، بعد أن تناغم معه هذا الجمهور الوفي وصفق لأهدافه في مرمى الفرق المنافسة ، مشددا على انه طرق باب ناديه الأم عدة مرات متفاوتة بزمن اياد بنيان وكذلك بزمن عدنان جعفر وحتى في زمن زميله في اللعب رياض عبد العباس الذي اعتلى منصب رئيس النادي أيضا ، لكن من دون جدوى ففي كل مرة تكون الأعذار حاضرة ليعود من حيث أتى.

وأكد عاصم ان معظم من يعمل في نادي الشرطة حاليا هم ليسوا أبناء النادي ، في الوقت الذي بات أبناء النادي الحقيقيون غرباء للأسف ولا أحد يسأل عنهم وأنا أحدهم ، مبينا ان الجمهور عاتبني لعدم حضوري للنادي وطرق أبوابه لإيجاد فرصة عمل لكني عاودت الحضور عدة مرات الا اني في كل مرة لم أجد الترحيب والاستقبال بل أفاجأ بالإجحاف والاستخفاف بحقي ، ما دعاني ذلك الى الابتعاد وعدم المطالبة بحقي الشرعي بالرغم من علم الجميع بحقي في هذا النادي لكن لا يوجد منصف.