شرعَ الجهاز التدريبي المشرف على كرة نادي الشرطة بتحليل أساليب لعب اندية مجموعته في دوري أبطال آسيا لفرق غربي القارة، التي ستنطلق غدا الاثنين ولغاية الرابع والعشرين من الشهر الحالي وستقام بنظام التجمع في قطر الى جانب اندية استقلال طهران الإيراني والوحدة الإماراتي وأهلي جدة السعودي.

وقال المدير الفني عبد الغني شهد في تصريح خص به “ الصباح الرياضي”: “ باشرنا تحليل القدرات الذاتية والفوارق الفنية والقدرات البدنية لفرق مجموعتنا، وقد بدأنا بلاعبي الأهلي السعودي الذين سنقابله في اول لقاء مع التركيز على الأدوار الخططية لمجموعة من لاعبيه وأساليب لعبه بالاعتماد على البيانات الرقمية والإحصاءات الكمية المتراكمة ومشاهدة المباريات الأخيرة له في الدوري السعودي، لتوضيح نقاط القوة والضعف”. 

وأضاف ان “ تحليل بقية الأندية شمل تقييم المؤشرات الذهنية والبدنية، علاوة على دراسة الجوانب الخططية، التي تتمثل في قدرة اللاعب على شغل وتفعيل مركزه من اجل وضع الحلول المناسبة والتوقف عند المؤشرات الهجومية والدفاعية من اجل تدريب لاعبي الشرطة على الخطط الأنسب لمواجهتها خلال الفترة الزمنية المتبقية من المعسكر التدريبي، لاسيما ان الفريق السعودي يمتاز بقدرة تهديفية جيدة، إضافة الى خط وسط فعال، في المقابل لديه العديد من الهفوات الدفاعية وسوء التنظيم في مناطق محددة من الملعب”.

ولفت الى انه “ تابع باهتمام الاخبار الأخيرة التي اشارت الى رغبة مدرب الأهلي السعودي الصربي فلادان ميلويفيتش في إنهاء عقده لعدم استجابة الإدارة لمطالبه بتدعيم الفريق بعناصر قوية، إضافة إلى رحيل عدد من اللاعبين المؤثرين في الفريق على غرار الجناح الخطير عبدالفتاح عسيري، الذي انتقل الى النصر واصرار المهاجم جانيني على فسخ عقده وتبعه بعد فترة البرازيلي جوزيف دي سوزا بالخطوة ذاتها عطفا على انقطاع الجزائري يوسف البلايلي عن التدريبات، واخيراً طلب نجمهم وهدافهم الأبرز في السنوات الأخيرة عمر السومة والحارس محمد العويس الرحيل بشكل رسمي”.

ورأى “ ان التغييرات الأخيرة التي عصفت بالأهلي السعودي طبيعية وتحدث في أي فريق اخر بسبب اختلاف الرؤى بين الإدارة والجهاز التدريبي، فضلا عن رغبة بعض اللاعبين بالاستمرار او الرحيل بسبب توقف المباريات لفترة طويلة ومنهجية المدربين في تدعيم التشكيل بعناصر أخرى، بيد ان الاهلي فريق كبير بمعزل عن أي ظرف ويمتلك أسلوب لعب واضحاً بتفعيل طرفي الملعب مع تحركات اللاعبين، خلف المهاجم الأوحد عمر السومة، ويمتلك أوراقاً فاعلة، لاسيما في طرفي الميدان على غرار عبد الرحمن الغريب وسلمان المؤشر وصانع الألعاب المحترف البوسني سيرتش وعلي الاسمري والمجحد والمدافع لوكاس

ليما”.

وأكد انه “ راقب أداء فريق الاستقلال الايراني خلال مواجهاته الأخيرة ولا يزال يحتفظ بجماعية اللعب والانضباط ولديه مهاجم خطير هو المالي دياباتي، الذي يمتاز بطول فارع وقوة جسدية واضحة ويجيد العاب الهواء ويتقن الكرات الهوائية ويستخدم جسده في افتكاك الكرة ومواجهة المدافعين وسرعته في الهجمات المرتدة، إضافة الى لاعب المنتخب الأولمبي الايراني مهدي قائدي هو لاعب ذكي لديه قدرة جيدة في التحكم بسرعة الكرة، بل ان خطورته تكمن في تحركاته من طرف الملعب ليتحول الى مهاجم ليتخلص من المدافعين مع التسديد المتنوع ويشكل ثنائيا فاعلا مع زميله المهاجم امير أرسلان”.