فجعت الاوساط الرياضية مرة أخرى برحيل نجم منتخبنا الوطني السابق ونادي القوة الجوية صخرة الدفاع ناظم شاكر بسبب مضاعفات كورونا، ويعد الفقيد واحدا من أبرز المدافعين الذين أنجبتهم الكرة العراقية .

واكد المهاجم السابق محمد طعمة أن رحيل المدرب ناظم شاكر ترك غصة في قلوب محبيه فنحن مازلنا نعيش الم وحسرة فراق النجمين أحمد راضي وعلي هادي رحمهما الله تلقينا صدمة ثالثة بفقدان رمز من رموز الكرة العراقية الذي قدم الكثير سواء في المنتخب وناديه القوة الجوية لاعبا ومدربا.

 واضاف كنت متوجسا لحظة إصابته في هذا الفيروس اللعين لكنني لم أتوقع الرحيل لأنه شخص قوي ولايهزمه المرض، مبينا أنا شخصيا لم أتحمل هذا الخبر الذي نزل عالصاعقة لما تربطني به من علاقة أخوية منذ بدايتي معه في نادي السلام لاعبا ولم تنقطع طيلة تلك السنين كان على تواصل دائم معي فهو شخصية محبوبة يختلف عن الجميع فعرفته إنسانا بكل ماتعنيه الكلمة قبل أن يكون مدربا وقد منحني فرصة اللعب وسط زحمة النجوم وعزز ثقتي بنفسي وصنع مني نجما كبيرا في تلك الفترة كان متواضعا ولم يشعرني يوما بانني من خارج المحافظة لأنه متواصل معي حتى بعد التدريبات والمباريات ويوصلني في سيارته الخاصة وفي موقف لا أنساه كان هناك اجتماع للاتحاد المركزي في بغداد وكنت متواجدا عن اتحاد واسط وصادف في ذلك اليوم وجود المدرب ناظم شاكر في نفس الفندق وعندما  شاهدني اخذ بيدي أمام الجميع وقال هذا اللاعب من صنع الفارق في نادي السلام وسجل في مرمى جميع الفرق الجماهيرية ( هذا اللاعب مالتي ) الرحمة والغفران له والصبر والسلوان لاسرته ومحبيه.

 بينما أشار نجم منتخبنا الوطني السابق ومهاجم نادي الزوراء وكربلاء صاحب عباس الى أن رحيل صخرة الدفاع ناظم شاكر خسارة كبيرة للكرة العراقية قدم لها الكثير لاعبا في المنتخبات الوطنية ومدربا حقق إنجازات كبيرة وفرض نفسه بين المدربين الكبار لم يحمل ضغينة على أحد شخص محب للجميع وكان صاحب موقف معي في مباراة اعتزالي مع الزوراء وكان يومها مدربا للقوة الجوية وكنت أتدرب يوم في نادي الزوراء واليوم الثاني مع الجوية وتعامل معي كلاعب مع الفريق وأتذكر أيضا بعد عودتي من الاحتراف الخارجي أول من طلبني للعب لنادي أربيل وقال لي أنت لاعب خبرة وانا بحاجة ماسة لمهاجم مثلك تعرف ماذا يريد المدرب وتستطيع التسجيل في أي لحظة .

 من جانبه أكد أمين سر الاتحاد الفرعي لكرة القدم في كربلاء فاضل عزيز أن جائحة كورونا فجعتنا للمرة الثالثة باختطاف عملاق آخر من عمالقة الزمن الجميل للكرة العراقية الغزال الاسمر ناظم شاكر الذي رحل وسط ذهول وصدمة كل الوسط الرياضي الذي بدأ يتساءل هل كتب علينا أن نستبدل الفرح والأبتسامة برحيل هؤلاء النجوم الكبار الذين نقشت أسماؤهم بأحرف من ذهب في ذاكرة الكرة العراقية لأنهم كانوا مصدر البسمة والفرح للجماهير الرياضية سواء مع الاندية أو المنتخبات الوطنية وداعاً ناظم شاكر وداعاً أيها المحب للحياة دوماً والمتمرد على سلطة الدكتاتور التي ارادت أخضاعك وترويضك لكنك بقيت عصياً عليها لكنك رضخت لقوة الجبار الذي لايستثني لاقويا ولا ضعيفا واختارك للرحيل نحو الدار الآخرة فقد تركت وراءك محبيك وعاشقيك فنم قرير العين وليس لنا الا أن نقول انا لله وانااليه راجعون  .