ليدز الاستثنائي يخطف الأضواء في البريمير ليغ

الرياضة 2020/09/13
...

  لندن: رويترز
 
 
انتظر ليدز يونايتد، 16 عاما، حتى يعود للدوري الإنكليزي الممتاز، ويتنافس مع حامل اللقب، ويخسر بصعوبة (4 - 3) أمام ليفربول، لكن كان من الواضح أن تشكيلة المدرب مارسيلو بيلسا، تُعدُّ إضافة قوية لدوري الأضواء.
وحوّل الفريق الصاعد من الدرجة الثانية تأخره 3 مرات إلى تعادل أمام حامل اللقب، واستمتع بالاستحواذ على الكرة لفترات، ولعب بحماس وطاقة من دون الشعور بأي رهبة.
لكن الشيء المؤسف الوحيد أن هذه المباراة المثيرة، كما هو حال بقية المباريات، أقيمت من دون حضور مشجعين، بينما كانت هذه الأجواء الصاخبة من شأنها أن تثير حماس الجماهير في أنفيلد.
وفي كثير من الأحوال يشيد المدرب الفائز بالمدرب الخاسر، لكن كلمات يورغن كلوب كانت صادقة بخصوص طريقة تعامل ليدز مع اللقاء.
وقال كلوب “ليدز استثنائي. أوجه التهنئة إلى كل عضو بالفريق فما أجمله. هذا لا يصدق. سأتابعه بشكل أكبر هذا الموسم».
ودافع فريق بيلسا من العمق، لكن في الوقت الذي تحاول فيه باقي الفرق التأقلم مع الضغط المتواصل من ليفربول، شن ليدز هجمات سريعة.
واعتمد ليدز، على توزيع لاعبيه في مساحات متباعدة في الملعب، ونجحت الخطة بالفعل بفضل المجهود البدني الكبير، والمهارة والتنظيم في تمرير الكرة عبر الخطوط.
وقال كلوب “لقد قلت قبل المباراة إننا سنعاني بنسبة 100 %؛ بسبب أسلوب لعبه غير المريح. هذا يختلف عن كل الفرق الأخرى».وتسبب نجاح هذه الخطة في إجبار ليفربول على التخلي عن اللعب بأسلوب الضغط المتقدم ما جعل الفريق يحتاج للدفاع من العمق على غير المعتاد.
 
أخطاء دفاعية
وقال كلوب “لا يمكن فقط الضغط باستمرار على المنافس في منطقة جزائه؛ لأنه ينجح في الخروج بالكرة. هذا مستحيل. لذا كنا نحتاج إلى اللعب بشكل متقارب».
وينصب التركيز باستمرار على الأرجنتيني بيلسا، وطريقته في اللعب بشكل يجعل من المعتاد التقليل من إمكانات لاعبي ليدز الفائزين بلقب دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي.
لكن رغم دفع ثمن الأخطاء الدفاعية، فإنه قدم عرضًا ممتعًا وقويا.
وأشعل الظهير لوك أيلينج الجانب الأيمن بنشاط بالغ، وسجل البولندي الدولي ماتيوس كليخ، هدفا رائعا بعدما روض الكرة ببراعة إلى جانب أدائه المميز في وسط الملعب.
وأظهر جاك هاريسون، مهارته الفردية في تسجيل الهدف الأول؛ حيث استحوذ على الكرة ببراعة، وراوغ ترينت ألكسندر أرنولد ثم سدد في شباك الحارس أليسون بيكر.
وقال جريم سونيس لاعب ومدرب ليفربول السابق الذي يعمل كمحلل في شبكة سكاي سبورتس التلفزيونية: “لقد أثبت (ليدز) جدارته. يمكن القول إن ليفربول لم يكن في أفضل حالاته لكنه لم يكن مسموحا له بالظهور بأفضل حالاته. تفوق ليدز في فترات طويلة من المباراة. لا أعتقد أن (ليفربول) استمتع بهذه التجربة».
وأضاف “يفعل ليفربول ذلك في المعتاد أمام الفرق المنافسة. إنه يضع المنافسين تحت الضغط.. تعرض ليفربول للضغط».
لكن هذا لم يكن كافيا لكي يشعر بيلسا بالرضا.
وقال مدرب أتلتيك بيلباو ومنتخب تشيلي السابق، الذي أشار إلى الأخطاء الدفاعية لناديه وألمح إلى أحقية ليفربول في الفوز: “لا يمكن أبدا أن أشعر بالسعادة بعد الهزيمة».
وأضاف “هناك فترات سيطر فيها ليفربول. كان التكافؤ سيد الموقف لفترات طويلة. في بعض اللحظات كنا الطرف الأفضل. بصفة عامة كان ليفربول الأفضل».
والآن وبعد متابعة أول مباراة لليدز في الموسم، فإنه من المتوقع ألا تتلهف باقي فرق الدوري الممتاز لمواجهة تشكيلة المدرب بيلسا.