نعم للعمل المشترك

الرياضة 2020/09/15
...

خالد جاسم
حتى ماقبل قراءة قانون الأندية الرياضية في مجلس النواب مؤخرا , فان المعضلة المهمة التي تعاني منها رياضتنا تتجسد بشكل خاص في قضية الأندية الرياضية ومعاناتها وتأثيرات ذلك سلبيا في عموم الواقع الرياضي طالما إن الأندية تبقى بمثابة الشريان الأبهر الذي يغذي ماكينة القلب بديمومة الحياة , كما أن اللوائح الانتخابية المثيرة للجدل والتأجيل المتكرر لانتخابات الأندية في ظل الافتقار الى مظلة قانونية تنجز لنا قاعدة شروع واثقة وقوية تنطلق منها الحياة الطبيعية على سكة السلامة والنجاح ولو بمتطلباتها الدنيا للرياضة في أنديتنا , وكما أكدت مرارا وتكرارا هنا وفي مقالات أخرى أن قيادة العمل الرياضي إذا ما أريد لها أن تبحر بقارب السلامة فعليها الاعتماد على مجدافين وليس مجداف واحد ليس باستطاعته مهما بلغ من مهارة وخبرة في الملاحة أن يبلغ بالقارب الى شاطئ الأمان , أي بمعنى عدم استطاعة وزارة الشباب والرياضة مهما كانت الظروف أن تنفرد بالعزف وفق النوتة التي تريد وتشتهي هي مهما كانت مهارة العازفين في جوقتها الرياضية , ومن ثم فإن التعاون مع اللجنة الاولمبية وهي تمسك بالمجداف الاخر هو السبيل الوحيد لبلوغ قارب الرياضة شاطئ النجاح في ما لو أردنا بلوغ هذا الشاطئ فعلا , ولا أريد هنا تكرار الكلام إن الوزارة والاولمبية هما رفيقا طريق مشترك , وهما أشبه بجناحي الطائرة التي تحلق بالرياضة العراقية في سماء العطاء والإبداع إذا كانت النوايا سليمة والأهداف على قدر من النبل ونكران الذات , إلا إن الاتفاق على الأرضية القانونية لما يجب أن تكون عليه انتخابات الأندية الرياضية والتي لم يحدد لها موعدا حتى الان , مع الاتفاق على اليات عمل اللجان الأخرى المعاونة والساندة للعملية الإنتخابية وما يتعلق بالشأن الانتخابي من تفاصيل لوجستية قد يمنحنا دفقا جديدا من التفاؤل في إنجاز ملف حيوي ومهم مثل ملف الأندية الرياضية وانتخاباتها , وهو أمر نتمنى العمل المبكر لإنجازه عبر التعاون المشترك بين الاولمبية والشباب, وليس إيداع الملف مرة أخرى في عهدة من كانوا سببا في تعطيل وزرع هذا الملف بمختلف حقول الألغام , كما أتمنى أن تتوج علاقة التعاون المشترك وفقا للتفاهمات الأخيرة في الركون الى القانون وتفسيراته ومايحتويه من فضاء واسع يحتمل نقض القرارات أو إعادة النظر بها ووضع الأمور في نصابها الصحيح , وهو أمر من شأنه تفكيك عقد العديد من الملابسات وحل ماحدث من إشكاليات كانت لها اثار ضارة على وزارة الشباب نفسها وليس فقط على الجهات المتضررة ومنها الاولمبية والاندية عبر تعضيد التعاون وتفعيل التنسيق الرفيع المستوى مع الوزارة بشأن التباحث حول مختلف المسائل العالقة بما يؤشر توجها سليما ومرتكزا أساسيا مستندا على قناعة اللجنة الاولمبية ومكتبها التنفيذي القادم بأن رحلة النجاح تتطلب الانفتاح والتعاون المشترك مع وزارة الشباب والرياضة سواء في قضايا شؤون الاندية والبنى التحتية وتطوير رياضات الانجاز العالي والممتلكات وغيرها , وكلنا ثقة وتفاؤل بأن التعاون الجديد وعبر ما يشكل من لجان رفيعة المستوى بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية في القريب المنظور كفيل بتعبيد طريق جديد تكون نهايته النجاح بكل تأكيد في جهود المؤسستين الكبيرتين من أجل رياضة عراقية حقيقية في ما لو حضرت النيات السليمة بالطبع.