أعلنت شركتا فيسبوك وغوغل وعلى نحو مستقل بأنهما ستصبحان من الشركات الصديقة للبيئة، لتنضمان بذلك الى المنافسين آبل ومايكروسوفت في الالتزام بعدم ضخ الكاربون الزائد الى الغلاف
الجوي.
لكن تفاصيل طموح الشركتين تختلف اختلافاً كبيراً، فغوغل كانت قد التزمت أولاً بأنْ تقلل من انبعاثات الكاربون عام منذ 2007، ويُظهر التصريح إعلان الشركة عن نجاحها في تعويض كل الكاربون الذي انبعث منها في الماضي وبأثر رجعي منذ تأسيسها عام 1998، إضافة الى التزامها بالعمل بالطاقة المتجددة وبنحو حصري بحلول عام 2030.
وإذا كان هذا يبدو مألوفاً، فذلك لان غوغل اصبحت في العام 2017شركة صافية تشتري مصادر طاقة متجددة لتتناسب مع الطاقة التي تستخدمها، لكنها لم تكن قادرة على الالتزام التام بالقضاء على توليد انبعاثات الكاربون تماما.
وهذا الهدف الاخير الذي تقول فيسبوك انها ستحققه هذا العام، متى ما ستصبح الشركة مدعومة بنسبة 100 % بمصادر طاقة متجددة، إضافة الى هدفها الآخر الذي اعلنت عنه مسبقاً وهو الالتزام بتصفير انبعاثاتها لكامل سلسلة القيمة (وتعني قيمة المشتريات من الجهات الموردة وقيمة المبيعات إلى الجهات الموزعة) بحلول عام 2030، بما في ذلك موردو ومستخدمو
الشركة.
تقول فيسبوك في مدونة: إنها "ستعمل على مدار العقد المقبل على تقليل انبعاثات الكاربون من عملياتها وسلسلة القيمة لديها، من خلال العمل مع الموردين على أهدافهم الخاصة، والمساعدة في تطويرالتقنيات الجديدة لإزالة الكاربون، وجعل الوسائل فعالة قدر المستطاع". جاءت إعلانات كلتا الشركتين عقب تصريحات مشابهة من قبل آبل ومايكروسوفت. ففي كانون الثاني الماضي بدأت مايكروسوفت الطريق، إذ أعلنت خطتها لتصبح سالبة الكاربون بحلول عام2030، وإزالة كل انبعاثاتها القديمة في عام 2050، وهو الهدف الذي تقول عنه غوغل انها حققته في الوقت الراهن، رغم ان عمر مايكروسوفت كان 23 عاماً عندما تأسست غوغل عام 1998.
عن صحيفة الغارديان