{استقلال} يمتاز بتنويع اللعب بفضل الثلاثي (دياباتي – قائدي – كريمي)

الرياضة 2020/09/20
...

  تحليل: علي النعيمي
سيكون ملعب خليفة الدولي  مساء اليوم ، مسرحاً للمواجهة المصيرية المرتقبة بين ممثل الكرة العراقية، فريق الشرطة ونظيره استقلال طهران الإيراني الذي يدشن أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا، لكنه يمر في ظروف فنية مضطربة ويعاني من مشكلات إدارية ومالية قبل وصوله الى قطر، لعل من أبرزها رحيل مدربه السابق فرهاد مجيدي وفشل المفاوضات الأخيرة معه بسبب تمسكه بالشروط المالية التي وضعها، وعليه انيطت مهمة تحضير الفريق بالمدرب المساعد مجيد ناجمو مطلق الذي سيتولى قيادة المباراة امام القيثارة.
بينما افادت اخبار مقربة من رئاسة النادي بأن أحد رجال الاعمال الايرانيين في إيطاليا حاول إقناع المدرب السابق للفريق الإيطالي أندريا ستراماتشوني الذي ترك المهمة بداية العام الحالي بالعودة ثانية لكن الاخير رفض العودة ايضا، كما تم التفاوض أيضا مع مدرب إيراني مغترب في اكاديمية بروسيا دورتموند اسمه اليكس نوري وفشل أيضا، بالإضافة الى تلويح بعض اللاعبين المحترفين والمحليين بالمغادرة على غرار الظهير الكرواتي ميلتش ومرادي وتبريزي، بيد ان الفريق تعاقد مع خمسة لاعبين جدد لم يتسن لهم فرصة التسجيل في البطولة الآسيوية .
 
أساليب التحضير والبناء
المدرب البديل أو المؤقت لن يجازف كثيراً وربما سيحافظ على أسلوب الفريق ونظام اللعب القائم على 4-2-3-1، اذ يعد الفريق الايراني من الفرق التي تلعب السهل الممتنع وفق ما متوفر من أدوات لعب وأوراق  خططية، ولديه انضباط خططي في الجوانب الدفاعية وتطبيق بقية الواجبات ويستطيع التحضير وبناء الهجمات تحت الضغط بنسبة جيدة ولديه ثلاثة أساليب شائعة في التحضير:
الأسلوب الاول: يعتمد على تمركز لاعبي الامام الأكثر (حيوية) بين خطوط اللعب في الفراغ في الثلث الهجومي مع تحركات طرفي الملعب أو الظهيرين من دون كرة وهنا يتم اعتماد التمرير (القصير- البيني) لا (الهوائي) بفضل اللامركزية التي يقوم بها مهدي قائدي بالرقم 10 وعلي كريمي بالرقم 6 وفرشاد اسماعيلي بالرقم 8 والمهاجم دياباتي بالرقم 7وبالتزامن مع تحركات طرفي الملعب ميلتش بال رقم33 وغفوري بالرقم 21 واسناد مباشر من لاعبي الوسط راجي بالرقم 66 ورضا فاند بالرقم 88.
الأسلوب الثاني: هو اللجوء الى الكروسات من طرفي الملعب ونلاحظ هنا الزيادة العددية التي يوفرها الهجوم الإيراني في الثلث الدفاعي داخل وعلى مشارف منطقة جزاء الفريق المنافس بغية الاشتراك في الهجمات وأيضا التأهب للهجمة الثانية وهنا تبرز أدوار طرفي الملعب غفوري او زكي بور بالرقم 3 او اللاعب مطهري الجناح بالرقم 72 في جهة اليمين بالإضافة إلى قائدي اللاعب الخطير.
الأسلوب الثالث: اللعب المباشر من الخلف ويتم استخدامه ضد الفرق التي تجيد التنظيم الدفاعي ودفاع المنطقة المنخفض بفضل كرات ريجي وكريمي الى اللاعبين القادرين على الاختراق او اللاعب الثالث المنطلق من الخلف وتسلم الكرات خلف المدافعين الى المحترف المالي شيخ دياباتي او قائدي او اسماعيلي او مطهري عندما يتحولان من الطرف الى العمق.
 
التنظيم الدفاعي
لم يستقر الفريق الإيراني على أسماء ثابتة في الخط الخلفي ماعدا الظهيرين ميلتش وغفوري او رضا بور لكن الفريق يعاني من مشكلات كثيرة واضحة في قلبي الدفاع لا سيما مع تواجد روزبه جشمي بالرقم 4 الذي تسبب في ارتكاب اربعة اهداف في مرماه و ذات الحال ينطبق على المدافع محمد دانيشغر بالرقم 70  الذي تسبب هو الآخر بدخول ثمانية اهداف في مرمى الاستقلال خلال الموسم الماضي بسبب الهفوات في التمركز والتعامل مع اللاعبين المهاري وأيضا الحد من خطورة أي لاعب سريع وخصوصا في الهجمات المرتدة والانتقالات لهذا تمت الاستعانة بخدمات المدافع غلامي الذي يعول عليه في منح الثقة لهذا الخط رغم خبرته القليلة التي يجب على الشرطة الإفادة منها واستغلالها بالشكل الأمثل لما يملكه من لاعبين مهاريين  لكن يبقى الاعتماد على علي كريمي ومسعود ريجي رقم 66 في توفير العمق الدفاعي ولمعالجة تلك الهفوات .
 
الصفات الخططية والمهارية لبعض
 لاعبي استقلال الايراني 
 
ميلتش الكرواتي رقم 33
 ظهير يسار وجناح يميل الى التقدم والانضمام في الفعاليات الهجومية لديه تمركز فعال ومهم وغالبا ما ينهي اللاعب هجماته بتمريرات عرضية إلى منطقة الجزاء.
 
محمد دانيشغر رقم 70
قلب دفاع فعال جدا في الكرات المشتركة، ينافس بقوة في التحديات البدنية لكنه يرتكب معظم أخطاء الأهداف امام منطقة جزاء الفريق. غالباً ما يقوم بإرسال الكرة إلى الأمام إذا كانت هناك مساحة خالية.
غفوري رقم 21
ظهير أيمن مهم ذو نزعة هجومية يشارك في الهجمات ويندفع باستمرار إلى أعلى الملعب يمكنه مساعدة زملائه بالقرب من المرمى وتركيزه على التمريرات العرضية من العمق ولديه العديد من الحالات الفردية الدفاعية واحد ضد واحد.
مسعود ريجي رقم 66
لاعب وسط دفاعي يمكنه المشاركة في البناء من الدفاع ويتحكم بإيقاع اللعب بإرسال الكرة الى اللاعب الثالث المنطلق من الخلف كما يربط بين خطي الدفاع والوسط، حيث يحرك الكرة للأمام بسبب التمريرات السهلة.
 
رضا فاند رقم 88
على الرغم من كونه ذا نزعة هجومية، إلا أنه لا يزال يتمتع بتوازن جيد بين الهجوم والدفاع بفضل أسلوب لعبه ومواصفاته المهارية.
 
علي كريمي رقم 6
لاعب خط وسط دفاعي يوفر التوازن في خط الوسط يتدخل في المواجهات في الدفاع وينتقل خارج منطقته لتوفير تغطية لزملائه عند فقدان الحيازة او المرتدات يشارك في البناء بتمريرات قصيرة يمتاز بالتسديدات من خارج منطقة الجزاء.
 
مهدي قائدي رقم 10
لاعب مهاري لديه قدرة على التحكم بالكرة، ذكي في تحركاته، خطورته تتضح عندما ينتقل بالكرة من الخارج الى العمق ليتحول الى مهاجم صريح، يفتح خلفه المساحات عندما يقوم بالتحركات من دون كرة، يجيد التمركز بين خطي الدفاع والوسط، ويتخلص دائما من المدافعين، يجيد الرأسيات والكرات من خارج الجزاء
 
اسماعيلي رقم 8
ظهير أيسر مهاجم، لاعب وسط متحرك سريع يتحول الى وسط مهاجم يقوم بلمسات عديدة في نصف الملعب يعد منسق الإيقاع عبر كراته القصيرة يتحرك بعيدا عن الكرة في الطرف أحيانا، قادر على إيجاد مساحة بين المدافعين.
 
المالي شيخ دياباتي رقم 7
 
مهاجم فارع الطول متمكن في الكرات الهوائية والطويلة لديه القدرة على الحجز والاستلام وكذلك التحول الى محطة وربط اللعب في الثلث الهجومي ويمنح زملاءه خيارات كثيرة في الامام لاسيما في الهجمات المرتدة باستخدام قدرته البدنية لمطاردة الكرات مميز في ضربات الرأس والركلات الحرة اضافة الى الاشتراك بالكرات الهوائية.
 
أرسلان مطهري رقم 72
يشترك في الشوط الثاني حركته ومهاراته الفنية الجيدة تجعلانه خطيرا ينفذ 2.6 تسديدة في المباراة بدقة عالية تبلغ 62 ٪.
زكي بور رقم 3
ظهير يمين يدعم الهجوم باستمرار ويشترك بالتناوب مع غفوري سريع من خلال الهجوم، يشارك في الهجمات والربط في طرفي الملعب لعمل العرضيات. في الدفاع لديه مشكلات في المراقبة والتراجع وتغطية المساحة من خلفه.
 
روزبه جشمي رقم 4
مدافع محوري يلعب تمريرات جيدة ونشط في تغيير الهجوم نقطة ضعفه هي عندما يكون امامه لاعب مهاري سريع لا يستطيع التعامل معه من دون ارتكاب الأخطاء.