تفتخر معلمة القراءة (باسمة) وتأمل أن ترى تلاميذها يحبون القراءة ومطالعة الكتب المخصصة لأعمارهم، وهي في صدد أعدت دراسة اجتماعية ونفسية عن ذلك، ليتسنى لها تقديم خدمة التعليم لطلابها بشكل افضل، وأن تكون ناجحة في بناء جيل واع ومتفهم ومتشوق لقراء الكتب، كون ذلك يؤسس ويدعم شخصيتهم وقبولهم في المجتمع .

تقول: "أريد أن يستمتع طلابي بالقراءة ويروها هادفة عندما يكونون في فصلي، نعم، لكنني أريدهم أن يفهموا أيضا أهمية القراءة لحياتهم، فالفصل الدراسي القائم على فكرة ورشة القراءة يقدم دعما 

مؤقتا.

تأسيس علاقة وطيدة ومستمرة للأطفال مع القراءة تمتد خارج المدرسة وتستمر مدى حياتهم، وهذا ما يعنيه مصطلح (القراءة الجامحة) أن يكون حب القراءة متأصلا لدى القارئ، ومن خلال متابعة قراءة هذا الكتاب سنكتشف كيف يمكننا فعلا جعل أطفالنا يتعلقون بالكتب. 

 

تعميم الفائدة

تشجيع عادات القراءة لدى الطلاب أمرا جوهريا لإعدادهم نحو حياتهم الجامعية والمهنية، والقراءة المنتظمة تعزز الحس الاجتماعي والوطني، فالبالغون الذين يعتبرون القراءة إحدى عاداتهم المنتظمة يشاركون في الأعمال الخيرية بنسبة أكبر من أقرانهم ممن لا يقرؤون كثيرا، الأثر لا يتعلق بحياة الفرد فقط إذن، فكما تقول الحكمة "عندما يقرأ عدد أكبر من الناس ستعم الفائدة علينا جميعا".

معلمة الصف (باسمة) تبغي أنْ يحب الطلاب القراءة، وتفكر باستمرار في الكيفية التي تقود الطلاب نحو تبني عادات القراءة مدى الحياة والتحلي بالكفاءة الذاتية، الا أن بعض الأطفال يشكون من عدم وجود وقت للقراءة، وتعتمد على الحكمة في أنَّ" القراءة تجبرك على أن تكون هادئا في عالم لم يعد كذلك". وتدعونا لتخيل ما سيحدث إنْ لم تخصص المدرسة وقتا للأنشطة الرياضية أو للموسيقى أثناء اليوم الدراسي، فهل نتوقع أن ينجحوا في الأداء؟ مشيرة الى أنَّ تجارب القراءة المشتركة تمنحهم شعورا بالانتماء إلى جماعة القراء، وتلفت هنا إلى ضرورة مساعدة الطلاب في الاستفادة بالوقت المخصص على اختلاف قدراتهم.

 

القراءة الجهوريَّة

تنصح بأنْ يختار المدرس كتبا يحبها ويستمتع بقراءتها لكي ينتقل الحماس في صوته إلى طلابه، وبأن يستبعد الكتب التي لا يجدها مثمرة، وأن يعرض على من استمتع بها من طلابه الحصول عليها لمواصلة قراءتها، كما تشير إلى أهمية تخصيص وقت للقراءة عبر الإنترنت لتكون توجيها للطلاب لكيفية القراءة عبر الإنترنت. وتشير الى فائدة القراءة الجهورية في تعريف الطلاب على الألوان الأدبية المختلفة، التي تتيح لهم اكتشافها وتقبلها.