تساؤل؟

اسرة ومجتمع 2020/09/28
...

 اعداد: أسرة ومجتمع 
 
انتهت أم أحمد من مهمتها اليوميَّة في مساعدة أبنائها الثلاثة في أداء واجباتهم المنزلية، ثم طلبت منهم الجلوس بعض الوقت لمشاهدة قناة أطفال فضائية، ومضت هي تؤدي مهام في مطبخها، ما هي إلا دقائق حتى عادت الأم على وقع شجار بين أحمد (8 سنوات) وليان (7 سنوات)، تطور إلى ضرب كل منهما للآخر.
تقول الأم: إنَّ هذه الخلافات مستمرة للأسف بين أبنائها، وقد حاولت كثيرًا البحث عن طرق ناجحة لإنهائها أو تخفيفها على الأقل، وتضيف الأم: "تؤثر كثيرًا هذه الخلافات في الاستقرار الأسري في بيتي، لدي ثلاثة صبيان وفتاة، وهناك خلافات مستمرة بينهم بسبب محاولة الصبيان السيطرة والتحكم في شقيقتهم.. ما الحل؟".  تعاني الأسر بشكل عام من وجود خلافات بين أبنائها الصغار، تختلف حدة هذه الخلافات من أسرة لاخرى، وهي خلافات طبيعية، لها سلبياتها في حالة تفاقمها وخروجها عن إطارها الطبيعي، كأن تؤثر في شخصية الأبناء،أو نتج عنها أذى جسدي أو معنوي، ولها إيجابياتها، إذا ما بقيت في إطارها الإيجابي كالمساهمة في تشكيل جزء من شخصية الأبناء وتطوريها، وتعليمه مبدأ الاحترام والالتزام بحقوق الآخرين.
وكما يقول المتخصصون: هذه الخلافات ناجمة عن عدة أسباب منها الشعور بالنقص، او باضطهاد الكبار، وقد يتشاجر الأطفال لامتلاك بعض اللعب، أو محاولة أحدهما فرض رأيه على الآخر، ويرى المختصون أن الأب والأم هما وحدهما القادران على إنهاء أو تخفيف الخلافات بين الأبناء، بالعدل والمساواة والانتباه على مشكلاتهم، وتخصيص وقت مناسب للجلوس معهم.