هبة محمد صفاء: الكتاب غيَّر حياتي

اسرة ومجتمع 2020/09/28
...

 آمال محسن 
 
عندما يكون الطموح مشروعا فإنَّه سينمو رغم الصعاب، من هذا المنطلق بدأت (هبة محمد صفاء) تشق طريقها متغلبة على كل المصاعب والتحديات التي واجهتها، مضت الى الامام تمكنت من أنْ توازن بين اختصاصها العلمي وهوايتها في الأدب، التي كبرت معها منذ الصغر، فنقشت اسمها على لائحة النجاح، التحقت بجامعة بغداد/ كلية الهندسة المدنية، كتبت العديد من المقالات وحفظت دواوين كاملة كتبت أبياتا شعرية منظومة على السليقة تجيد الإنكليزية بطلاقة.
تدريب
تقول صفاء: حين بدأ عندي شغف القراءة كنت لا أبلغ من العمر الا القليل، كان والدي يرفدنا بالقصص التي تصدر عن دار ثقافة الأطفال، تعلمت منذ الصغر كيف أدرب نفسي على القراءة، في عمر العشر سنوات أقرأ لميشيل زيفاگو وفي مرحلة الثانوية كتبت أبياتا موزونة ومقفاة وارتجالا، احب كثيرا إلقاء الشعر تأثرت بنزار قباني وحفظت لافتات احمد مطر على ظهر قلب، كنت امضي ساعات اتصفح دواوين الشعر وادون مايعجبني، لافتة الى أنَّ عالم الكتب غير حياتي تغيير جذريا، لأنَّ من خلاله بدأت أعبّر عن نفسي بدقة أكبر واتخذ القرارات المبنية على العقل والمنطق.
 
إصدارات
اصدرت العام 2017 كتاب" شقشقة حبر" من جنس الأدب المسرحي الذي صدر عن دار" اس ميديا" للطباعة والنشر، والعام 2020 صدرت الطبعة الثانية وتم تحويله الى كتاب إلكتروني من قبل دار "بوادر" للنشر تحدث الكتاب عن الجوانب الحياتية لحواء التي تكون حبيسة دارها وبين تحقيق حلمها في الواقع المرير ومحاولة العودة لذاتها.
 
مشاركات
 تبيَّنُ صفاء دور المرأة ومشاركتها الفعالة في ادامة الاحتجاجات، فقد أصبح دور المرأة بارزا وقمة في الإنسانية بإسعاف المتظاهرين واطعامهم ومساعدتهم، فقد كنا نعمل كفريق واحد لمساعدة الرجال في تقديم الدعم اللوجستي وتضميد الجراح وطبخ الأكل وتوفير الاغطية والكمامات، إضافة الى أعمال تطوعية أخرى.
شاركت مع مجموعة من الصديقات بتكريم الطلبة من خلال المنصة الرئيسة ووزعنا هدايا رمزية لاطلبة والمتظاهرين.
ولها مع الشاعرة وئام الموسوي التي أسست نادي "عشتار النسوي للقراءة" مساهمات ضمن ملاك النادي الذي يعقد الجلسة كل أسبوعين يقدم من خلالها فقرات ثقافية، يستضيف مبدعين وكتابا ويسلط الضوء على مواهب شابة.
 
انطباعات
استمرت تجربتي بمواجهة العنف الأسري بمساعدة المعنفات من النساء من خلال الحوار المباشر ومحاولة دعمهن نفسيا بسبب خذلان المجتمع والمحيط، فالمرأة أكثر شريحة تتعرض للعنف في المجتمع بسبب الصورة النمطية على حد سواء، فضلا عن التعامل من قبل الرجل تجاه الأسرة.
المرأة اليوم في صراع مع معنفها، التي وجدت نفسها حبيسة سقف واحد معه وصار هذا الشريك اشبه بالقدر المحتوم، إذ انها لا تستطيع الفرار وذلك بسبب الخوف والانطباعات الاجتماعية للأسرة وقدسيتها التي تمت زرعها في مخيلتها منذ الطفولة والشعور بالخوف من كسر الصورة السعيدة أمام المجتمع، فأنا اطمح للعمل كل ما بوسعي لمحاولة تغيير هذا الواقع الأليم ولو تغيير شخص واحد نحو الأفضل.