قريباً.. أحمد البحراني يفتتح «مخدة» بالدوحة

الصفحة الاخيرة 2020/09/30
...

 
 بغداد: سامر المشعل
يفتتح النحات العراقي أحمد البحراني معرضه النحتي الجديد بعنوان " مخدة " في السادس من تشرين الاول الحالي في العاصمة القطرية الدوحة.
يضم المعرض خمسة وعشرين عملاً ما بين النحت والرسم والفيديوي، تتمحور جميع الاعمال حول "المخدة" في تجربة فنية تعد مغايرة للسائد في عالم التشكيل العراقي والعربي.
يتخذ البحراني موضوعة "المخدة" كونها موطئ رؤوس جميع البشر على سطح الكرة الارضية، تتجدد علاقتنا بها لعدة ساعات يومياً وتحتضن احلامنا وهمومنا وكوابيسنا ودموعنا،  ولا يستطيع احدنا التخلي عنها، سواء كانت من ريش النعام أو من الحجر.
النحات العالمي احمد البحراني تحدث عن تجربته الجديدة لـ "الصباح"، وعما يريد أن يعبر عنه عبر معرض " المخدة " فقال:" في كل مغامرة جديدة أتخذ مفردة حياتية، نتشارك بها نحن جميعاً وأحيلها الى منطقة بحث فني وفلسفي وانساني، هكذا أنا لا أميل الى السائد في عالم الفن ولا أقول أنني الوحيد في هذه الصفة، لكنني أحاول جاهداً أن أكون متفرداً في طروحاتي، ربما تكون المفردة أو "الثيمة" التي أطرحها يشاركني بها عدد كبير من الفنانين بالعالم، لكنني بالتأكيد اختلف عن الجميع بتوظيف هذه "الثيمة" لمنطقتي الخالصة من أي تأثيرات خارجية، لذلك من يشاهد الأعمال " المخدات "  بعين الحكيم والمنصف سيجد أن هذا المشروع فيه من التفرد والخصوصية الكثير ما يجعلني أعتز به كثيراً".
المتتبع لمسيرة النحات البحراني يلمس بوضوح اقترابه في السنوات الاخيرة، من مفردات الحياة اليومية، وكأنه أخذ يطوع النحت للتعبير عن هموم وافكار عامة الناس، متخلياً عن التجريد الذي يعده البعض امتيازاً، وعن ذلك عبر البحراني بقوله " من يعرف مسيرتي الفنية يستطيع أن يلاحظ وبوضوح التحول الكبير الذي طرأ على نتاجي، فبعد سنوات طويلة من البحث في مناطق التجريد الخالص، وهي تجارب مثيرة وتجعلني أعيش حلماً جميلاً بعيداً عما يدور حولي من أحداث، لكنها في الوقت نفسه تجعلني منفصلاً عن الواقع وتضعني في موضع المتعالي عن هموم أبناء جلدتي من البشر بشكل عام وأبناء وطني العراق بشكل خاص".
يواصل البحراني حديثه قائلاً "في كل مشروع أتخذ ثيمة نتشارك بها جميعاً وأحيلها لمنطقة بحث فني تعبيري وبأدوات ربما تختلف بين عمل وآخر أو مغامرة وثانية، لكن يظل الهم الأول هو الانسان وقضاياه التي يعيشها بحلوها ومرها وكذلك ذكرياتي وحنيني لوطني الذي ابتعد عنه جسداً، لكنه معي أحمله أينما حللت في غربتي".