البدو الرُحّل يسجلون أسماءهم في مسيرة الأربعين

الصفحة الاخيرة 2020/09/30
...

 
 السماوة : متابعة الصباح
قدم البدو الرحل من عمق الصحراء، لينصبوا بيوت الشعر التي يسكنونها، على طريق الزائرين في قضاء الخضر بمدينة السماوة يبحثون عن الأجر والثواب في طريق الزائرين بأربعينية الإمام الحسين "عليه السلام"، فقاموا بنصب مواكبهم التي ينتقلون بها في أربع محافظات وأشركوا نساءهم واطفالهم في الخدمة لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي ابي عبد الله الحسين سيراً على الأقدام.
قال جبار مزعل "أبو حسين"  الذي جاء من بادية السماوة لينصب موكباً في قضاء الخضر على طريق الزائرين  " كنا  نسير في الزيارة الأربعينية على شكل مجموعات من مركز مدينة السماوة، وشاهدنا حجم الخدمات الكبيرة التي تقدمها المواكب للزائرين، فتولدت لدينا فكرة نصب مواكب للبدو على طريق الزائرين منذ العام 2005، وأصبح لدينا 15 موكباً يعمل فيها مئتا شخص من الرجال والنساء والأطفال، يقدمون خدمات كبيرة للزائرين لمدة عشرين يوماً منذ حلول شهر صفر حسب التوقيت الهجري الى يوم الزيارة الاربعينية في العشرين منه".
واضاف " نقدم الطعام بثلاث وجبات ومبيتاً للزائرين، ولنزيد الخدمة الحسينية، قمنا ببناء حسينية على الطريق لإيواء الزائرين بغرض توفير أكبر قدر ممكن من الراحة لهم"، مشيرا الى أنهم "تعلموا من المواكب التي تجاورهم من أهل المدينة، ماهي رغبات الزائرين".
تعلقت قلوب البدو بالمسيرة الحسينية نحو قبلة الأحرار كربلاء وتمنوا أن يكونوا خداماً للحسين "عليه السلام" لنيل الشفاعة. وبين سلمان حسين عجة آل توبة  "نصبنا انا وابناء عمومتي  بيت شعر ثم تعرفنا على أذواق الزائرين وأوقات توزيع الطعام لهم ،  واوكلنا المهمة الى النساء بإعداد الطعام،فبتنَ يطبخن في بيت الشعر  لتنقل الاطعمة بعدها الى الموكب، كما التفتنا الى ضرورة زرع القضية الحسينية في نفوس أطفالنا، فجعلناهم يشتركون في الخدمة الحسينية".
وختم آل توبة حديثه " لم نكتف بذلك، اذ استغل الشباب مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقوا بثّاً مباشراً  لما تقدمه عشائر البادية لتعميم المشاركة في العزاء الحسيني".