العمل التطوعي متنفَّس الطاقات الشبابيَّة

اسرة ومجتمع 2020/10/03
...

 كركوك: نهضة علي 
 
بهمة وإصرار متجدد يجمع العديد من الشباب هروبا من البطالة او التفرّغ من دون عمل الى تكوين فرق شبابية او كروبات تعمل تطوعا لتقديم خدمة ايجابية للمجتمع من خلال نشاطات مجتمعية وان كانت صغيرة إلا أنها نواة للافادة من طاقاتهم الشبابية لتطويرها 
وزرع روح التعاون وممارسة الاختصاص. 
الشابة شيراز قاسم اكدت (للاسرة والمجتمع) أنها ومجموعة من الشباب والشابات كونوا فريقهم التطوعي الذي يهدف الى توعية الشباب وحثهم على العمل لخدمة المجتمع، وان يكون ذلك بروح تعاونية دون أجر، واشارت بأن نشاطهم هو زرع مجموعة من النباتات في الجزرات الوسطية لاحد شوارع منطقتهم السكنية من اجل اظهارها بحلة جميلة، فضلا عن هدفهم في الحفاظ على بيئة نظيفة وسليمة، وترى بأن عملهم وسط المارة وحركة السيارات هو دعوة صريحة لأغلب الناس للتعاون والحفاظ على النظافة وجمالية الشوارع بزرع 50 نبتة.
وبيّنت قاسم أن نشاطاتهم مختلفة كون مجموعتهم تضم شبابا بمختلف الاختصاصات الفنية والبيئة والتشكلية، وقد نجحوا سابقا بجذب انتباه الجمهور من خلال الرسم على جدران المكتبة العامة، واجراء حملة لتصنيف الكتب واضافة لمسات ملوّنة لاجتذاب القرّاء والمستخدمين. 
ويشاركها الرأي أحد أعضاء الفريق الشاب إيهاب - وهو تشكيلي مبتدئ- قائلاً: إنهم يعملون بشعار الشباب الواعي اساس المجتمع الواعي، وبعد ان أكمل دراسته في معهد مختص بالتشكيل فإنه يمتلك الرأي الخاص باللمسات الجمالية والالوان بتوجيه الفريق عند العمل الفني، واكثر ما يهدفونه من عملهم خلق الوعي والثقافة المجتمعية بالحرص على النظافة والاهتمام بالملك العام لأعمار المراهقين والشباب والاولاد الصغار من خلال التوعية وبث الدروس التعليمية الخاصة بفن الرسم والالوان وكيفية تطويع المهارات الذاتية لتطوير هواية معينة تكون واجهة مفيدة للشباب في خلق جيل واعٍ لاهمية الرسم والفنون التشكيلية في 
الحياة.
 
زراعة الشتلات
أما ليث وبعد تخرجه من إحدى الاعداديات المهنية ولطول وقت الفراغ الذي يمر به فقد أخذ على عاتقه ان يعمل متطوعا في اي عمل يجده متنفسا لما يمتلك من خبرة ولو في بدايتها، وهو مايساعد في تطويرها، علاوة على انه يحب المشاركة مع افراد المجتمع من أقرانه، ويعد ذلك تطويرا للذات وتنمية لقدراته، ذلك بأنه تمكن من تطوير هوايته ومشاركة أقرانه في أعمال الزراعة والشتلات، وإحياء الاراضي الصحراوية بتلك المهمة الجميلة التي من شأنها أن تحيي المناطق غير المزروعة وتساعد في تلطيف الأجواء.