مع تفشي جائحة كورونا واضطرار العديد من الدول والحكومات الى فرض إجراءات العزل الصحي وإعلان الإغلاق العام، زاد إقبال الناس على التسوق الألكتروني للحصول على ما يحتاجونه من مواد منزلية وأغذية وملابس وغيرها، لكن لسوء الحظ بعض المتسوقين لم يحصلوا على ما طلبوه بالضبط عبر منصات التسوق، فحصل ما حصل.. نذكر هنا بعضها وكما يرويها المتسوقون أنفسهم..
تقول سو فريزا: «كنت بحاجة ماسة الى الدقيق، ولأن زوجي يتجنب الخروج أثناء الجائحة، اضطررت لأطلبه عبر الانترنت من مطحنة قريبة، لكن، لسوء الحظ، كنت أنوي شراء أكياس منفصلة، فأخطأت في الطلب واشتريت كيسا من 16 كيلوغراما من الدقيق»، مضيفة «في البداية، قمت بعرضه مجانا على الفيسبوك على المجموعات الخيرية التي تشكلت خلال الجائحة لمساعدة المحتاجين، لكن من دون جدوى، في النهاية، قمت بتوزيعه بين أكياس صغيرة ووضعته على طاولة في الحديقة الأمامية للمنزل عليها يافطة تقول للمارة أن بإمكانهم أخذ ما يستطيعون، وقد أظهرت النساء اهتماما أكثر من الرجال، وآخر كيس كان من نصيب صبيين آمل أني أسعدت والدتهما به».
وتروي كارولين سوان تجربتها مع التسوق الالكتروني بالقول: «طلبت شراء شعر مستعار لوالدتي التي تبلغ من العمر 90 عاما، بلون أشقر رمادي يتناسب مع سنها، لكن الشعر المستعار الذي وصلني بعد عملية توصيل بطيئة جدا، كان مختلفا باللون والنوع، فقد وصلني شيء يشبه شعر دونالد ترامب «البرتقالي»، مضيفة «عندما حاولت إعادته، نصحتني الشركة ببيعه لشخص آخر، لأن إعادته لن تكون مجدية ماديا، لا أعرف إن كانت الشركة وهمية أم تعرضت لعملية احتيال، عموما، كانت تجربة مروعة بالفعل».
أما كاتي ليمر فتقول: «لطالما أحببت الموضة ودائما ما أقتني مجلات الأزياء لتغنيني عن استعراض المتاجر، لكني أكره التسوق عبر الأنترنت، ولا أقدر ان أقنع نفسي بشراء ملابس من دون رؤيتها أو تجربتها بنفسي»، مضيفة «لكن لدى رؤيتي لزوج من الأقراط الجميلة على شكل طوق من الكهرمان، وضعت مخاوف التسوق الألكتروني جانبا وطلبتها من المتجر، وعندما وصلت، لم تكن كما كنت أتخيل أبدا، فهي كبيرة جدا و»تزن طنا» وتسبب لي ألما ان ارتديت سماعة الأذن فوقها، نصحتني ابنتي بالاحتفاظ بها، مع ذلك، هناك شعور لدي بفشل شخصي يتعلق بقراري وذوقي».
تتحدث فانيسا هوسكر عن تجربتها مع الشراء عبر الانترنت اثناء الجائحة فتقول: «طلبت شراء فوط للمطبخ من موقع أمازون، لكن لدى وصول الطرد، كان عبارة عن صندوق صغير، أعتقدت حينها انه ربما كبير قليلا على ان يحوي فوط للمطبخ»، مضيفة «عندما فتحته وجدت لعبة أطفال على شكل ديناصور ناطق، لا علاقة له بالتنظيف على الإطلاق، ووجدت رسالة هدية داخل الصندوق، يبدو انه كان يفترض به أن يذهب لطفل صغير بمناسبة عيد ميلاده».
أما توم سلاتر فيقول: «طلبت شراء «طاولة تخييم» لإعداد وجبات الطعام والطهو أثناء الحجر في المنزل، لكني أغفلت تدقيق مقاساتها وأبعادها، حتى وصلتني طاولة لا تصل لمستوى ركبتي حتى، وفكرت بالاحتفاظ بها ربما يستفيد منها أطفالي».
* صحيفة الغارديان البريطانية