شهدت محافظة ذي قار استئناف العمل بمشروع تجهيز وتنفيذ مشروع محطتي مجاري الناصرية، وكذلك المباشرة بتشغيل مشروع التاكسي النهري الاستثماري في قضاء سوق الشيوخ.

وقال رئيس اللجنة الفنية في مجلس محافظة ذي قار حسن وريوش لـ”الصباح”: ان شركتين محليتين باشرتا مجددا اكمال مراحل انجاز مشروع تجهيز وتنفيذ محطتي مجاري الناصرية بعد توقف دام لأكثر من خمسة اعوام بسبب الأزمة المالية، وحل الإشكاليات مع المديرية العامة للمجاري ضمن سلسلة لقاءات اجرتها اللجنة الفنية في مجلس المحافظة في وزارة التخطيط ومديرية المجاري العامة في بغداد أسفرت عن استئناف العمل بهذا المشروع الحيوي. 

واشار الى تخصيص الأموال الكافية للمباشرة بالمشروع بعد لقاء وفد ذي قار برئيس الوزراء السابق الدكتور حيدر العبادي والمتابعة الحثيثة من قبل اللجنة الفنية، مبينا ان الطاقة التصميمية للمشروع لكل محطة تبلغ 60 الف م3 باليوم ويخدم اكثر من 300 الف نسمة. 

واكد وريوش ان المشروع يسهم بتحسين الواقع الخدمي والبيئي في مركز المحافظة من خلال توفير منظومة متكاملة لمعالجة المياه الثقيلة وتصريفها الى نهر الفرات بعد ان تتم معالجتها وكذلك التقليل من اثر التلوث البيئي والضغط على الموارد المائية من خلال توفير المياه الصالحة لسقي المزروعات.

وفي ذي قار ايضا، قال قائممقام قضاء سوق الشيوخ ستار الجابري: ان شركة محلية تسلمت موقع العمل بمشروع التاكسي النهري في القضاء، اذ ستقوم بتهيئة البنى التحتية وشراء الزوارق لتنفيذه كاول مشروع للنقل النهري في المحافظة.

واوضح ان المشروع سيتضمن بعد اكماله تجهيز عدد من زوارق النقل النهري بسعة 24 راكبا مع اقامة ملاعب خماسية ومتنزهات ومشاتل ومناطق خضراء ومطاعم وكافتريات وتشغيل كورنيش النهر في المسافة الممتدة بين جسر البطاط والجسر الكونكرنيتي.

ولفت الجابري الى ان المشروع ينفذ بالتنسيق مع وزارة النقل ولا علاقة للحكومة المحلية فيه باستثناء الالتزامات العامة بدعم القطاع الخاص والشركات الاستثمارية للنهوض بالواقع الترفيهي والخدمي في القضاء، مبينا ان قضاء سوق الشيوخ بحاجة الى متنفس ومشاريع ترفيهية جديدة وهو ما تجده في مشروع التاكسي النهري لاسيما بعد ان رفضت مديرية الموارد المائية تنفيذ مشروع الكورنيش سابقا.

الى ذلك، شرعت شركة (المعتصم) للمقاولات العامة احد تشكيلات وزارة الاعمار والبلديات العامة بنصب الركائز الحديدية لجسر بديل عن جسر الناصرية السريع.

وذكر مدير المشروع ابراهيم الياسري لـ”الصباح” ان شركة (المعتصم) باشرت نصب الركائز الحديدية للجسر البديل وفرش سطحه بالحديد كمرحلة اولى تليها المرحلة الثانية المتضمنة بدء العمل بالجسر الكونكريتي بالتوازي مع اعمال الجسر البديل، لانه لا يمكن المباشرة بالجسر من دون اكمال هذا الجسر الحديدي.