شهد الشمري: القصيدة أنثى تأسر الشعراء

ثقافة شعبية 2020/10/10
...

 بغداد: محمد اسماعيل
 
قوة الوعي ورهافة الإحساس، في شخصية الشاعرة شهد الشمري، تتضافران على تجريد محاورها من أسئلته المهيأة؛ كي يصغي الى تدفق الجمال: "ينقسم النظم بين أنثوي ورجولي في طريقة الهوية الشعرية، لكنهما يتساويان في قصيدة الوطن والشوق في الغربة.. ولا تنس يا سيدي أن اسم القصيدة فعل مؤنث والرجل يكتب في محيط المسمى".
 
قائلة: "الشعر يغذي كل الثقافات في الكون، والإعلام أحد هذه الأركان، هناك عناصر أبوة ووسيلة قربى بين الشعر والإعلام، الشاعر من السهل أنْ يكون إعلامياً ناجحاً، أما الإعلامي فلا يستطيع كتابة الشعر".
أكدت: "ليس كل شاعر معنياً بحمل رسالة مجتمعيَّة، هناك من وهو لسان مجتمعه، يشارك الفقير قبل الغني ‏في مناسباته، لكن البعض لا يحمل أية رسالة أو محتوى.. يبقي مهووساً بالشهرة بكل الطرق".
مضيفة: "عندما استشهدتا شقيقتاي سجى وسهى في ٢٠٠٣ اكتشفت موهبتي البسيطة، ومع اختلاطي بالشعراء وسنوات تقديمي لبرامج الشعر؛ أصبحت أكثر حرفة وعياً.. الفضل يعود للشعراء عريان والمطاريحي والكاطع والحلفي وآخرين".
تابعت الشاعرة الشمري: "كل خطوات الكون محسوبة ومرقمة إلا الخطوات الشعريَّة لا تنتمي لحسابات وقياسات؛ فالشعر بخطوات الإحساس الذي يدفع للمضي في الاتجاهات الأربعة، سواء ظلماء كانت أم بيضاء"، مشيرة: "لقد وصلت للكثير من المحطات وما زلت أسير في ملكوت الإلهام.. والتوقف كلمة شطبتها من قاموس حياتي".
أوضحت: "لو أتيح لي الذهاب الى ما فات؛ سأعود الى الأشياء التي ساعدت على بنائي.. إنسانة وشاعرة، مغادرة كل أمكنة الإحباط التي انتصرت عليها بثقة نفس وإيمان بأنَّ النجاح لنفسك لا يصنعه إلا أنت". مهدية قراء "الصباح" أحدث قصائدها التي لم تنشر بعد: "يا عوض ربي اليستحق.. كل انتظاري وصبري.. ما خاف من اي مشكلة.. ما طول انت بظهري.. لو بيدي ارجع للزغر.. صدكني من أول سنة.. وياك اكمل عمري.. يالماكو مثلك ثاني.. حتى اذا صار الزعل.. بالضحكة تتلكاني.. ماراح اتعذب بعد.. اني الله عوضني بسند.. رجعلي كل الواني". وشهد تولد بغداد 1987 دبلوم فنون جميلة.