«المحبة الواعية مضاد للفيروسات»، عنوان لوحة سماء الأمير ذات السبعة عشر ربيعا، إذ حصلت أثناء مشاركتها في مسابقة «فن البطاقة البريدية» الخاصة بالرسومات، التي أقيمت في كوريا مؤخراً بمشاركة الآلاف من مختلف دول العالم على مرتبة الشرف. 

تقول الأمير عن لوحتها الفائزة: «يعاني العالم من فيروس كورونا، وأفضل مضاد للفيروسات هو الحب الواعي بين الناس في جميع أنحاء العالم، الحب يجعل الجميع يشعر بالمسؤولية تجاه الآخر والأسرة والناس والكوكب، والشعور بالمسؤولية هو ما يدفعنا إلى الالتزام بالتعليمات الصحية لإنقاذ الجميع».

 مضيفة «وقد استخدمت مخيلتي في رسم مضاد فيروسات، واستلهمت شكلها منه، لكنني قمت بتعديل الشكل ليناسب الرسالة الأخلاقية الإنسانية للوحة».

وأكدت»نحن متباعدون مكانياً واجتماعياً، لكن قلوبنا تتقارب، ونقف متضامنين لحماية بعضنا البعض».

 

الشمس رمز الفرح

 يتشكل مضاد الفيروسات في لوحة الأمير من القلوب التي ستجعل حياتنا تلمع باللون الأصفر وهو لون الشمس حسب ما تقول، وبالأبيض وهو لون النقاء وثياب الأطباء والممرضات والعاملين الصحيين، وباللون الأحمر وهو لون الحب، و بالأخضر لون النمو والزرع، أما بقية الألوان فهي تعبر عن الفرح والراحة. وأوضحت «هذه الأشعة الملونة ستطرد فيروس كورونا الذي سيختفي وتعود حياتنا كسماء زرقاء صافية».

والأمير فتاة من أصحاب الهمم تمنح الآخرين الأمل، من خلال تحدي مرضها المزمن وتحويله إلى حكاية نجاح، ولدت بحالة مَرَضية صعبة حرمتها من المشي والجلوس وجعلتها تلازم البيت، لكنها وبتكوينها الشخصي وذكائها، وبتشجيع من والدتها الصحافية أسماء محمد مصطفى، تحدت واقعها بعالم رسمته في مخيلتها، وبإعادة تدوير الأشياء وصنع منها النتاجات الفنية، وقالت مبتسمة «سأعيد تشكيل نفسي»، بمعنى أنها ستعمل على أن تكون شخصا جديدا ومهماً، فانطلقت إلى الحياة وأصبحت فتاة مؤثرة ورمزا للأمل والإرادة، ولأنّ الأمير لم تقبل في المدرسة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، بسبب حالتها الصحية الحرجة والمُركبة، فقد تولت والدتها تعليمها وتثقيفها والإشراف على فنها في البيت، وقد كرست والدتها حياتها من أجل ابنتها ومتابعة أحلامها.

وقالت، والدتها»بدأت سماء الرسم بعمر ثلاث سنوات، وفي طفولتها المبكرة جداً علّمتها استخدام الحاسوب، وعلّمت سماء نفسها الرسم الرقمي حين وجدت أيقونة في الحاسوب جذبت انتباهها، واكتشفت أنها برنامج 

للرسم».

 

جوائز ومشاركات

فازت الأمير أيضا بجائزة (الأيادي الملهمة Inspiring Hands) في مسابقة نظمتها المنصة الفنية الدولية المخصصة للشباب والأطفال (عمل الأبطال Champs Work ) التي تدار من الهند، عن لوحة بعنوان ( بانتظار خروج الفراشة من الشرنقة في آب 2020)، كما حصلت على جائزة بمرتبة شرف (Honorable Mention) في المسابقة الدولية (فن البطاقة البريدية) التي أقامتها مؤسسة (ShinHan Art) في كوريا الجنوبية 2019 ، واشترك بها أكثر من 30 ألف متسابق من 60 دولة، عن لوحتها (حلق مع الألوان.. العالم يضيء بالألوان أيضا)، وفازت بمسابقة الرسم التي أقامتها السفارة الاسترالية في بغداد 2019، وفازت في منافسة (لوحة الأسبوع المتميزة) التي أقامها مرسم دار الكتب والوثائق في تموز 2020 ، وجرى تقديرها بشهادة ودرع تميز من رابطة المبدعين العرب في المغرب، خلال المهرجان الدولي الأول للمبدعين من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، والذي أقيم بالتعاون مع تجمع (فنانين بلا حدود) الذي 

أقيم للمدة من 17 إلى 23 آب 2020، تأثر بها عدد من الأطفال فكتبوا عنها وعن إلهامها لهم.