التطبيعية والتمديد

الرياضة 2020/10/14
...

عدنان السوداني
القرار الأخير الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم بتمديد فترة عمل اللجنة التطبيعية لاتحاد كرة القدم العراقي تسعة شهور جديدة  تنتهي في الثلاثين من شهر حزيران من العام المقبل 2021 ، كان قرارا يحمل في طياته العديد من الرسائل الادارية والتنظيمية والتوجيهية ايضا ، مثلما أثار لغطا في الاوساط الكروية بشكل عام وفي الهيئة العامة على وجه الخصوص ، ما بين مؤيد للتمديد وبين معارض له ...
وفي حقيقة الموضوع لابد ان ننظر لواقع حال عمل اللجنة التطبيعية من وجهة نظر حيادية لنجد ان عملها وحتى هذه اللحظة لم تظهر معالمه الحقيقية بشكل جلي وواضح  بسبب ظروف البلد نتيجة تداعيات جائحة كورونا وما تبعها من توقف للنشاطات الرياضية خلال فترة الحظر الصحي المفروضة ، فكل تلك الفترة كانت رؤية العمل غير واضحة ولربما تأثرت بتلك الظروف وغيرها ، لنجد ان العمل الاداري والفني بمعناه المتعارف قد غاب عن ساحة التطبيعية ، لتكون اجراءاتها مقتصرة على حل اللجان  في الاتحاد السابق وابعاد اسماء كثيرة كان لها حضور فيها على مدى سنوات ، قبل الاستعانة بأسماء جديدة من العاصمة بغداد ومن باقي المحافظات ، ممن سجل قسم منها اول حضور اداري وفني  في ساحة العمل الاتحادي ، لتكون منضوية في اللجان المتعددة وخصوصا اللجنة الفنية ولجنة المسابقات واللجنة الاعلامية والحكام  ، اضافة الى هيئة التراخيص ولجنة صياغة النظام الاساسي للاتحاد المركزي والاتحادات الفرعية والروابط ، ولعل اللجنة الاخيرة  تعد من أهم اللجان الموكل لها العمل خلال فترة عمل التطبيعية كونها اللجنة التي تؤسس لمرحلة جديدة من العمل وصياغة واقع كروي ناضج بعد تجاوزها لجميع سلبيات المرحلة السابقة ، وما حصل فيها من أخطاء وتجاوزات خصوصا  في عديد الهيئة العامة وتوصيفاتها ..  وهنا سيكون للنظام الاساسي للاتحاد دور في رسم صورة عمل الاتحاد الجديد للسنوات المقبلة ..من خلال تحديد آليات الانتخاب وبيان أعداد الهيئة العامة وآليات انتخاب الروابط الاساسية الثلاثة ( اللاعبون والمدربون والحكام ) وآليات انتخاب الرئيس  ونائبيه والاعضاء الآخرين في الهيئة
 الادارية ..!
بقي أن نقول إن من مهام عمل التطبيعية هو تنظيم مسابقة الدوري وهو ما مضت عليه لجانها المتخصصة وخصوصا لجنة المسابقات التي نجحت في إعداد و تقديم قرعة نظامية لموسم الكرة الممتاز 2020-2021 كانت آلياتها محط اهتمام وقبول الجميع في أجواء مثالية تماشت مع مايحصل لدى أغلب الدول حينما نظمت تلك القرعة بطريقة نزيهة وواضحة وشفافة أزالت صورة الامس البائسة في آليات اجرائها ..
أخيرا أقول الى الأخوان في تطبيعية اتحاد كرة القدم ..
إن من (جد وجد ومن زرع حصد )..وها نحن وكل الاوساط المعنية بكرة القدم العراقية ننتظر موعد الحصاد لننال الثمار الطيبة من عملكم ...
اعملوا بجد واخلاص وتفاعل مع الاخرين ، ومن خلال نجاحكم في قبول جميع الآراء سواء كانت معكم أو ضدكم ...لتتركوا بصمة طيبة لعملكم ..
حتى لا تدعو  قطار النجاح يفوتكم.