بيت ذكي.. مشروعٌ تكنولوجي بتقنيات فائقة

علوم وتكنلوجيا 2020/10/19
...

  بغداد: سرور العلي 
نجح عبد السلام سعد البالغ (25) عاماً، من محافظة الأنبار في ابتكار "بيت ذكي" باستخدام عدة أدوات، ولكونه يدرس هندسة تقنيات الحاسوب في كلية المعارف الجامعة، فيمكنه التحكم بكل ما يحويه البيت بقدرات عالية الدقة.وقال ماسك: إن مشروع الإنترنت الفضائي جاهز للاستخدام العام بعد الإطلاق الأخير لأقمار ستارلينك (Starlink) الصناعية.
وقال سعد لـ"الصباح"، عن هدف مشروعه: "قمت بتجهيز بيت ذكي متعدد الأعمال، حين يكون هناك زلزال أو ما شابه سوف يرن جرسٌ بصوتٍ عالٍ، وعند وجود أي طارئ وأنا خارج البيت سيصلني إشعار على هاتفي المحمول وفتح كاميرا، وعند دخولي إلى أي غرفة تعمل الأضواء وبمغادرتي تغلق".
وبين "كما أنَّ هناك عدة متحسسات منها، متحسس الحريق للتنبيه بوجود أي حريق في البيت، وعندما يكون غير مسيطر عليه سوف يبعث إشعاراً إلى الدفاع المدني لتحديد موقع الحريق، ولدي فكرة لعمل منظومة تعمل على إطفاء الحرائق عن طريق رش الماء في الموقع، ومتحسس الغاز عمله حالما تكون نسبة الغاز مرتفعة سيقوم بتفريغه بمفرغة غاز، ومتحسس الحرارة عند ارتفاعها يقوم بالتبريد، وتعمل تلك المتحسسات جميعها على الطاقة الشمسيَّة".
 وعن الغاية من مشاريعه أكد سعد: "هدفي من هذه المشاريع هو فائدة المجتمع والناس، ولتكن إبداعاتنا حاضرة في بلادنا لطالما لدينا الكثير من المواهب لترتقي الصناعة المحليَّة، وعدم الاعتماد على الصناعات الخارجية، ونشر أفكار التكنولوجيا الحديثة".
وعن أبرز التحديات التي واجهته أوضح: "واجهت العديد من التحديات ومنها، عدم توفر المواد وندرتها وتستغرق وقتاً طويلاً جداً، وصعوبة الحصول على موافقات كعدم موافقة وزارة الداخلية باستخدام الروبوتات لكونها تستخدم في تفكيك المواد المتفجرة، والصعوبات الأخرى هي من قبل وزارة الصحة لكون برنامجي ليس مصرحاً به من قبلهم".
شارك سعد في العديد من المسابقات ومنها، منتدى مخترعي العراق في محافظة الأنبار، وحصل على المركز الأول في مسابقة للأعمال اليدويَّة جرت في كليته، ونال قلادة الإبداع من مركز الإبداع والابتكار، وقدم ندوات ومحاضرات للكثير من الأشخاص، وفي مراكز ومنها مركز (إبرة وقلم)، ولديه ابتكارات اخرى كالروبوت الكاشف والمعالج للألغام وله القدرة على تفكيك ومعالجة أي لغم ويمكن التحكم به عن بعد 2 كم ويضم سوناراً للكشف على المواد وهل هي قابلة للانفجار ام لا، وبداخله متحسس يبعث كهرومغناطيسية لمسافة 40 م، ولديه الروبوت الكاشف للمعادن، وبرنامج لكشف الأورام وتحديد نوعها، إذا كانت حميدة أو خبيثة.
أما عن مشاريعه القادمة أضاف سعد: "لدي الكثير من المشاريع القادمة والقابلة للتطور، ومشروعي المقبل هو عمل جهاز لاصحاب أمراض الضغط والسكري عن طريق ربط خريطة بسيطة في جسم الإنسان ثم تعطي جرسا بسيطا عند ارتفاع الضغط والسكري".
واستدرك سعد "كان هناك دعمٌ من قبل كلية المعارف تتمثل بالدكتور يعقوب ناظم وهو داعمٌ لجميع أفكارنا، ومن ثم الدعم المعنوي الذي شكل لدي حافزاً كبيراً من قبل الدكتور محمد باسل رئيس القسم، والأستاذ مصطفى معد، والأستاذ محمد طلب، والآن لقد قدمت على مسابقة وزارة الشباب والرياضة، وكان السيد عدنان درجال الأب لنا والداعم، فرأيت منه اهتماماً كبيراً بالشباب المبتكرين".