سوق الجمعة.. ملاذاً لفقراء الموصل

الصفحة الاخيرة 2020/10/21
...

  الصباح: سرور العلي
تحظى "سوق الجمعة" في باب الطوب وسط الموصل باهتمام كبير من قبل السكان، ويرتادها الكثير من مقتني الأدوات القديمة والثياب المستعملة، نظراً لدخلهم المحدود، وهي احدى أقدم الأسواق في المدينة.
وعن سبب تسميتها بهذا الاسم، يؤكد الحاج إبراهيم نعيم:"لأن حركتها تنتعش في يوم الجمعة".
وتعرضت السوق للدمار بعد الحرب على الإرهاب، و تم نقلها إلى الجانب الأيسر، وتنتشر على أرصفتها بسطيات أواني طعام وأجهزة منزلية، وعربات تعرض ثياباً قديمة. 
وأوضح جاسم الجنابي، صاحب محل لبيع الانتيكات القديمة:"أعمل هنا منذ سنوات، وتجذب أدواتي التي اعرضها ومعظمها تراثية أغلب الرواد للاحتفاظ بها أو استعمالها".
مضيفاً "ازداد نشاط السوق بعد تحرير الموصل، وعودتها لممارسة حياتها اليومية".
وعلى الجانب الآخر يقف الشاب عمر أحمد، منتظراً زبائن يقتنون بعضاً من الأجهزة المنزلية، كالبرادات والغسالات، والطباخات المرصوفة عشوائياً، وقال أحمد مبتسماً:"هناك من يفضل شراء تلك الأجهزة، لرخص أسعارها، وتكون في حالة جيدة لمقاومتها عوامل الزمن".
وتجذب السوق أيضاً عدداً من الشباب، خاصة محبي الطيور بأنواعها، وبين أيوب محمد، (30) عاماً:"اعتدت أن أحضر في كل يوم جمعة لمشاهدة أقفاص طيور الزينة، وبيع أدوات الخردة وشراء أخرى".
وطالب محمد بتحسين الخدمات في السوق، وإعادة تأهيلها وأعمارها، كونها تمثل نواة المدينة، وترتيبها وتنظيمها على غرار الأسواق الأخرى كسوق النبي يونس، وتسهيل حركة روادها للتبضع بشكل مريح، وإنشاء مركز تجاري كبير.
ومع حلول الظهر تبدأ الحركة بالانقطاع تدريجياً، وتضم كذلك محالاً لبيع الدراجات 
الهوائية.