تفاؤل بتشكيل الحكومة اللبنانية خلال 10 أيام

الرياضة 2020/10/24
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
شهدت اللقاءات التي جرت في عين النجمة؛ بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وخصوم الساعات الماضية، ضمن الاستشارات غير الملزمة؛ تغييراً يبدو (إيجابياً) يتمنى اللبنانيون أن يحصدوا ثمار ابتساماته اللافتة؛ قبل أن يعود الحال لسُحب المناكفات والتقاطعات العنيفة.
معلومات “الصباح” الأولية عن نتائج الاستشارات غير الملزمة، التي عقدها الرئيس المكلف سعد الحريري، مع الفرقاء اللبنانيين أمس الأول الجمعة، تفيد بأجواء إيجابية، وشبه اتفاق على الصيغة المفترضة للحكومة؛ حيث يؤكد الحريري بأنها ستكون من فريق وزاري يضم مجموعة من الاختصاصيين، وأن التفاهمات تسير بشكل سلس، بين الجهات المعنيّة بالتأليف، على تشكيل الحكومة، على نحو يأخذ بنظر الاعتبار الوضع اللبناني، وحاجته الماسة لمعالجات جدية، ويبدو أن الحريري لديه رغبة قوية؛ على أن تكون الحكومة مصغّرة، في طاقمها، ولا تتجاوز  14 وزيراً. 
في حين أكد رئيس كتلة “حزب الله، النيابية” النائب محمد رعد، الذي التقى الحرير ي، ضمن جولة الاستشارات النيابية، أننا «نصحنا الحريري بأن يكون لكل وزير حقيبة، ليكون قادراً بشكلٍ أكبر على حلّ المشكلات، وألا يذهب إلى حكومة مصغرة، وأن تكون من 22 إلى 24 وزيرا»، مضيفاً «الكتلة شددت على ضرورة التوجه للتفاهم مع كل الكتل، والقوى السياسية لتحصين الحكومة، وحماية دورها، وتوفير جو من الثقة العامة».
هذا ويسود التفاؤل الأوساط السياسية في بيروت بأن «ولادة الحكومة ربما تحصل في أقلّ من عشرة أيام»، فيما يعلق مراقبون بلهجة لا تخلو من (الخبث) الإعلامي البريء، بقولهم: «نخشى أن يكون هذا التفاؤل مثل تفاؤلنا بقرب ولادة (حكومة مصطفى أديب) التي لم تبصر النور». مصدر لبناني أكد لـ»الصباح» أمس السبت، حصول تواصل بين الرئيس المكلّف سعد الحريري، ودمشق عبر الجانب الروسي، لتسهيل مهمة تأليف الحكومة، ووفقاً للمصدر ذاته كان للتواصل بين دمشق، والحريري نتائجه الإيجابية، التي قطفها الأخير في استحقاق الاستشارات الملزمة، من خلال تصويت كتلة الحزب القومي، المعروفة بصلتها القوية مع سوريا للحريري، 
خلافاً لكل التوقعات.