ملعب المدينة.. صديق للبيئة ويعمل بالطاقة الشمسية

الرياضة 2020/10/25
...

  بغداد: الصباح الرياضي
تترقب جماهيرنا الرياضية بشغف كبير الافتتاح الرسمي لملعب المدينة 
( الحبيبية ) الذي طال انتظاره لأسباب عدة لخصها وزير الشباب والرياضة عدنان درجال خلال زياراته المتكررة للملعب، بأنها تراكمات لمرحلة ماضية وظروف غير طبيعية دعت الشركة المنفذة الأولى إلى ترك العمل في منتصف الطريق.
الأهم وعقب تجاوز جميع الظروف ، لا نُريد للملعب الذي هو اليوم تحفة فنية بحق، إلا أن يكتمل تماماً دون أي نقوصاتٍ أو إشاراتٍ شاردةٍ من هنا أو هناك
وعن الاراء الفنية حدثنا المهندس المقيم للمشروع “رائد هادي الكناني” ، الذي بدأ بالإشارة إلى موعد الاستلام الأولي من الشركة التركية بتاريخ 26/12/2019 ، ومعها انطلقت مرحلة الصيانة لسنتين مع إكمال متعلقات الإنهاءات تماماً، ثم أعقبت ذلك مرحلة الملاحظات التي أبداها الوزير درجال بشأن مداخل ومنافذ الملعب وصولاً إلى كابينة حكام فار (var) ومقصورة كبار الضيوف (vvip) وقياس مستوى الإنارة بصورة نموذجية، إذ بلغ عدد مصادر الإضاءة 236 بلوجكتور،  وشاشتين عملاقتين مع متحسسات صوتية عددها 11 اضافة الى مصعد كهربائي للطبقات الاربع وهي أعداد نموذجية جداً لأفضل ملاعب العالم ومن منشأ إيطالي خاضع لمواصفات الجودة المعتمدة.  ويضيف الكناني قائلاً: الملعب هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يعتمد مواصفات الطاقة النظيفة بوجود 2700 بنل خلية شمسية ليكون الاعتماد كلياً على الطاقة الشمسية مع 1440 بطارية تعمل بالطاقة الشمسية للخزن وصدرت لها أوامر الغيار قبيل الاستلام الأولي للملعب.  وبشأن وسائل الآمان في الملعب أوضح مدير الملعب المهندس صالح المالكي  بالقول : ان الملعب الذي يتسع لـ 32 الف متفرج مصمم على الطريقة الفنية الإيطالية بشكل كلي حتى منافذ الخروج العامة ومنافذ الطوارئ التي يصل عددها إلى 58 منفذا داخليا وخارجيا تؤمن مغادرة الجمهور بالكامل في ظرف 19 دقيقة فقط وهو وقت قياسي عالمي بالنسبة لعدد الجمهور، مضيفاً أن منظومة الإطفاء والطوارئ جاهزة أيضاً ومزودة بجميع وسائل التعامل مع الحالات الحرجة، كذلك يتم يومياً تجريب منظومة الرش لسقي الثيل الالكترونية الإيطالية، إذ أثبتت نجاحاً كبيراً في السيطرة ويواصل الخبير الإيطالي إشرافه على العمل في أرضية الملعب ونمو العشب وهو من ضمن ملاكات الصيانة طويلة الأمد، منوهاً بان الظروف الصعبة التي واجهتنا خلال الاشهر القليلة الماضية، أبرزها ما يتعلق بجائحة كورونا حجمت العمل قليلاً ، لكنه عاد بصورة مثالية نتيجة الجهود التي بذلها وزير الشباب، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المُنفذ من أعمال الصيانة ومتطلبات الوزير وتوجيهاته وصل إلى 70 % من قيمة العمل الفعلي مقدماً شكره لجميع الجهات الساندة لعمل وزارة الشباب والرياضة ومنها أمانة بغداد والمجلس المحلي لمدينة الصدر ومديرية شباب الصدر ، إذ لم يتبقَ لنا إلا نسبة بسيطة من العمل ليتم بعدها الافتتاح رسمياً والإعلان عن وجود ملعبٍ كبير، بإمكانيات هائلة في العاصمة بغداد ستتغنى به جماهيرنا الرياضية طويلاً إن شاء الله.