150 كشكاً للعاطلين عن العمل في الموصل

ريبورتاج 2020/10/26
...

 شروق ماهر
مازالت فرص العمل قليلة بسبب الاوضاع الاقتصادية للبلد، مما فرض على بعض الجهات المعنية ايجاد بديل عن التعيينات في دوائر الدولة، وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في محافظة نينوى ومركزها الموصل، التي تشهد نسبة بطالة تفوق الـ40بالمئة منذ تحرير المدينة من بطش داعش الارهابي بسبب تدمير المشاريع الحيوية في عموم المدينة.
مازالت فرص العمل قليلة بسبب الاوضاع الاقتصادية للبلد، ما فرض على بعض الجهات المعنية ايجاد بديل عن التعيينات في دوائر الدولة، وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في محافظة نينوى ومركزها الموصل، اذ تشهد المحافظة نسبة بطالة تفوق الـ40 بالمئة منذ تحريرها من بطش عصابات داعش الارهابية، بسبب تدمير المشاريع الحيوية في عموم المدينة.و كشف قائممقام الموصل زهير الاعرجي عن جاهزية  اكثر من 150 كشكاً للعاطلين عن العمل في المدينة ، على خلفية انشاء مشاريع صغيرة داعمة لهم.
 
مجمعات تسويقيَّة
و قال الاعرجي في تصريح لـ"الصباح" ان"انشاء هذه الاعداد من الاكشاك جاء بعد زيارة وزير العمل والشؤون الاجتماعية عادل الركابي الى محافظة نينوى، اذ قرر خلال لقائه مع المسؤولين المحليين ومحافظ نينوى نجم الجبوري انشاء مشروع أكشاك لتشغيل العاطلين عن العمل في محافظة نينوى ومركز مدينة الموصل".
اذ ان مشروع الأكشاك ورد في قرار لمجلس الوزراء في الحكومة السابقة، وكان يهدف لتشغيل العاطلين عن العمل.
ويضيف الاعرجي ان "القرار تضمن إنشاء مجمعات تسويقية تهدف إلى تشغيل الشباب العاطلين عن العمل في جميع المحافظات بلا استثناء".
 
مشاريع حيويَّة
عملت بلدية الموصل على تخصيص اراضٍ ملائمة لانشاء هذه الاكشاك، بعد تخصيص مبالغ لها من قبل صندوق الحماية الاجتماعية بموجب قرار مجلس الوزراء، اذ تم انشاء وتهيئة نحو 150 كشكاً، وزعت بين جزء من شباب مدينة الموصل العاطلين عن العمل ، واغلب هذه الاكشاك توزعت في محيط شلالات ووسط غابات الموصل على ضفاف نهر دجلة  كمشاريع حيوية تسهم في تشغيلهم، وكخطوة اولية للحد من ظاهرة البطالة ذات الاعداد الكبيرة داخل محافظة نينوى.
وحول افتتاح هذا المشروع اردف الاعرجي قائلاً "ان الاكشاك الموزعة في مدينة الموصل كخطوة اولى ستسهم بتشغيل 3اشخاص في الكشك الواحد، وهكذا سيشغل المشروع ما يقارب (200) ألف عاطل عن العمل".
وستكون لبلديات نينوى مساهمة في تخصيص اراض ملائمة لتجهيز الاكشاك، كوجبة ثانية تسهم  في تشغيل  وجبات اخرى من الشباب  في عموم الاقضية والنواحي والقرى التابعة لمدينة الموصل.
 
100 عاطل
ومع ضرورة ايجاد الحلول لاعطاء الفرص للاسر الفقيرة في المحافظة، وتوفير مصدر رزق لهم من خلال تفعيل هذه المشاريع، بين الاعرجي ان "هذه الاكشاك تم تسليمها لاكثر من 100 شاب عاطل عن العمل في الاسبوع الماضي، وتم استئناف العمل بها خدمة لهذه الشريحة الكبيرة ، اذ تم تسليم الاكشاك لحالات حرجة جداً ممن يعيشون تحت مستوى خط الفقر، اذ تم تقديم طلبات من قبل الشباب، وكانت هناك لجنة تقييمية تعطي الاولوية للاسر الكبيرة التي لا تمتلك اي عمل يسد حاجتها ويوفر لها لقمة العيش، من مجموع آلاف الشباب المتقدمين بطلب تسلم الاكشاك للعاطلين عن العمل"
 
اولى المحافظات
يقول السيد مرتضى حسن (٤٥عاماً)  صاحب اول كشك جرى تسلمه مع زملائه في غابات الموصل ان "منحة الحكومة العراقية  ومساعدتها بتقديم العمل للعاطلين. اسهمت في تعزيز الثقة في الحكومة الجديدة من خلال القضاء على البطالة. بعد أن قررت مشروع الاكشاك في عموم المحافظات العراقية لسد ولو جزء بسيط من حاجة الشباب، اذ سيسهم هذا المشروع الانساني بتشغيل الآلاف وسط مطالبات واحتياجات اسرهم المتعففة. 
"ويضيف حسن "محافظة نينوى كانت اولى المحافظات العراقية بتخصيص الاراضي وانشاء هذه الاكشاك للحد من البطالة وتشغيل الشباب في محافظة نينوى".
 
أمل 
من جانبه اكد السيد عمار توفيق (٥٠ عاماً)  الذي باشر هو الاخر بالعمل في الكشك بالشارع الرئيس لكورنيش الموصل، ان هناك فئة كبيرة من هؤلاء الشباب بدأت بالفعل بهذا المشروع، ومن اللافت للنظر انتشار هذه الاكشاك في شوارع الموصل وازقتها، ما زرع الامل من جديد بامكانية احياء المدينة والوطن باكمله.
 
استئناف
رحب الموصليون من جانبهم بهذه المشاريع الحيوية الجديدة للقضاء على البطالة في محافظتهم ومدينتهم الموصل.وبين مدير بلدية نينوى المهندس رضوان الشبخون في تصريح لـ"الصباح" أن التسهيلات التي قدمتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كانت مثمرة ودفعت الكوادر الهندسية والفنية وبوقت قياسي جدا لتحديد وانشاء مواقع لهذه الاكشاك التي سميت بالمشاريع الصغيرة للعاطلين عن العمل في محافظة نينوى، وقد تولت مهام العمل بهذا المشروع شركات منفذة، وستباشر عملها مع نخبة من المهندسين في بلدية
 نينوى.