قمة استثنائية بين يوفنتوس وبرشلونة و جيرمان يأمل بالتعويض

الرياضة 2020/10/27
...

 بغداد: وكالات
تستكمل مساء اليوم الأربعاء منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم باقامة ثماني مباريات مهمة للغاية أبرزها تلك التي تجمع يوفنتوس الإيطالي وضيفه برشلونة الاسباني في اليانز ستاديوم وسط شكوك كبيرة حول قدرة نجم خط هجوم السيدة العجوز الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو على المشاركة في اللقاء نتيجة اصابته بفايروس كورونا.
مواجهة الشك واليقين
ينتظر أندريا بيرلو، الذي تولى تدريب يوفنتوس هذا الصيف خلفا لماوريسيو ساري، مواجهة فريق برشلونة ونجمه ليونيل ميسي.
وتزيد الفترة السيئة التي يمر بها كل 
فريق، من قوة وحماس اللقاء، اذ يتوجب على بيرلو في هذه المباراة تغيير ديناميكية الموسم الذي انطلق بصورة سيئة بعد التعادل في 3 مباريات بالدوري الإيطالي «سيري آ» من أصل 4 خاضها بالمسابقة.
فالمسار الذي اتخذه البيانكونيري واضح بالفعل، اذ ترغب الإدارة في فريق يقدم كرة قدم جذابة، وأن يحقق ألقابا أوروبية -إضافة إلى الألقاب المحلية-، حيث ان آخر بطولة أوروبية حققها الفريق كانت عام 1996، بقيادة نجم الفريق السابق ومدربه الحالي بيرلو البالغ من العمر 41 عاما. 
وبدأت الإدارة هذا التحدي منذ عام تقريبا عندما راهنت على المدرب ماوريسيو ساري، الذي كان مدربا لنابولي حينها، وتعاقدت معه خلفا لماسيميليانو أليغري.
ونجح هذا الرهان في الحفاظ على لقب الـ»سيري آ» ولكنه انتهى بفشل الفريق في أوروبا، بعد توديع دوري الأبطال من دور الـ16 على يد ليون الفرنسي.
كان رحيل أليغري عن الفريق عقب 5 سنوات ناجحة توج خلالها اليوفي بجميع الألقاب تقريبا  وهذا أمرصعب بعض الشيء.
فقد حقق المدرب -الذي انتقدته جماهير الفريق بسبب عدم تقديم كرة قدم ممتعة- خلال فترة تدريبه 5 بطولات للدوري و4 بطولات كأس إيطاليا وبطولتين لكأس السوبر الإيطالي، إضافة إلى خوضه نهائيين بدوري الأبطال.
وعلى الرغم من ذلك، أصرت إدارة «السيدة العجوز» على تغيير الفلسفة الكروية للفريق، وقامت بإسناد المهمة لبيرلو، وهي أول تجربة له كمدير فني، لكن سوء النتائج بث قليلا من الشك في الفريق.
ويلعب بيرلو مع البيانكونيري بخطتين مختلفتين، وهما (3-4-3) و(3-5-2) وفيهما يشغل الإسباني ألفارو موراتا مركز المهاجم بصورة أساسية، وحتى هذه اللحظة لا يعلم أحد المركز الذي سيشغله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي غاب عن المباريات الثلاث الأخيرة للفريق؛ بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وهذا بالإضافة إلى امتلاكه للاعبين مميزين للغاية وهما الأرجنتيني باولو ديبالا، الذي شارك أمام فيرونا خلال 95 دقيقة وظهر بمستوى جيد، والسويدي ديان كولوسيفسكي الذي سجّل هدف التعادل في ذلك اللقاء وجنب  فريقه الخسارة.
وفي حالة تأكد غياب رونالدو عن مواجهة برشلونة، سيكون كل من موراتا وديبالا وكولوسيفسكي هم المسؤولون عن تغيير ديناميكية يوفنتوس كما يرغب بيرلو، والذي هو في حاجة لإشارات تجعله يواصل عملية «تحويل» 
البيانكونيري.
بدوره اعترف الكولومبي خوان كوادرادو جناح يوفنتوس، أن فريقه يفتقد البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي غاب عن آخر 3 مباريات للفريق الإيطالي بعد إصابته بفيروس كورونا.
وأكد كوادرادو: «كريستيانو بطل. نعلم أنه في مثل هذه المواجهات القوية، أمام منافسين يغلقون الدفاع (مثلما حدث الأحد الماضي أمام فيرونا)».
وتابع: «قوته وعقليته والحافز لديه يساعدوننا كثيرا. بالطبع نفتقده بشدة في هذه الفترة»، خلال مقابلة مع قناة (سكاي سبورت) التلفزيونية الإيطالية.
وسقط يوفي في فخ التعادل مرتين بالدوري في غياب كريستيانو حيث تعادل 1-1 مع كروتوني ثم فيرونا بنفس النتيجة، وفاز فقط في مواجهة دينامو كييف الأوروبية، بثنائية ألفارو
 موراتا.
 
باشاك شهير والاختبار الأصعب
يتأهب فريق إسطنبول باشاك شهير التركي لخوض أول مباراة على ملعبه ضمن منافسات دوري 
أبطال أوروبا.
ورغم غياب الجماهير، وهو أمر يبدو مألوفا للفريق التركي حديث العهد، الذي لا يحظى سوى بعدد محدود من المشجعين لكنه في الوقت نفسه يتمتع بطموح 
هائل.
ويواجه إسطنبول باشاك شهير اليوم الأربعاء أصعب اختباراته على الإطلاق حيث يستضيف باريس سان جيرمان وصيف بطل دوري أبطال أوروبا في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات.
يأتي ذلك بعد أن استهل باشاك شهير مشواره في البطولة الأوروبية بالهزيمة أمام لايبزغ الألماني 2-0 يوم الثلاثاء الماضي.
مفاجأة مدوية؟
ونجح باشاك شهير في انتزاع لقب الدوري التركي الممتاز في الموسم الماضي، لأول مرة في تاريخه، على حساب فرق عريقة ولم يأت هذا
 من فراغ.
ولا شك في أن باشاك شهير كان سيعاني لو لم يكن «الثلاثة الكبار» غالطة سراي وبشكتاش وفناربخشة، يعانون من تراجع المستوى ومشكلات إدارية استمرت لسنوات، إضافة لعواقب أزمة كورونا، مع تراجع قيمة الليرة التركية.
وقال جون مكمانوس عالم الأنثروبولوجيا الاجتماعية: «لم تكن حقا مفاجأة لأنهم يصارعون على اللقب منذ 3 مواسم».
وأضاف مكمانوس الذي يعكف على دراسة كرة القدم التركية وجماهيرها منذ أكثر من 10 أعوام: «منذ أن تأسس في عام 2014، يعمل بالفعل على تكوين فريق تنافسي للغاية».
ويعد باشاك شهير ناديا قديما وجديدا في الوقت نفسه، فقد تأسس في البداية في عام 1990 من قبل بلدية إسطنبول وكان يعرف باسم نادي «إسطنبول بويوكشهير بلديسبور».
لكن النادي كأنه ولد من جديد في عام 2014 وبات يحمل اسم «إسطنبول باشاك شهير» بعد أن استحوذ عليه تحالف تجاري وجرى نقله إلى ستاد جديد.
وبدت تلك الخطوة وكأنها غيرت تاريخ النادي، لتضعه على طريق النجاح، وقد شكل نموذجا جديدا في اللعب والإدارة الرياضة في تركيا.
 
الهيكل الإداري
ويحظى النادي بهيكل إداري أكثر رشاقة كما يجرى اختيار عناصره الإدارية وتوظيفها بشكل جيد، ومع ذلك لا يزال يواجه تساؤلات بشأن كيانه وانتقادات حول حصوله على دعم غير عادل لعلاقته بالحزب الحاكم، وهو ما تكرر كثيرا في تاريخ الأندية التركية بشكل عام.
وقال مكمانوس في تصريحات صحفية: أنه بالنسبة لأولئك الذين يديرون باشاك شهير، ستشكل مباراة اليوم أمام فريق يضم نجوم أمثال نيمار وكيليان مبابي «مؤشرا مهما لمدى التقدم خلال هذه الفترة القصيرة».
وأضاف: «قيادة الفريق للمشاركة في دوري الأبطال يشكل إنجازا هائلا».
وأضاف أنه «كان مشروعا طموحا بشكل هائل» أن يتقرر إنشاء «ناد لكرة القدم من الصفر، بهدف الفوز بالبطولات والتأهل للمشاركة الأوروبية» رغم غياب الرغبة في تكوين فريق رابع كبير في إسطنبول.
وفي تركيا، يكون من الصعب أن تجد مشجعا محايدا، حيث أن اللعبة لا ترتبط بالسياسة فقط وإنما بالشخصية والعواطف.
ورغم عدم وجود قاعدة جماهيرية كبيرة لباشاك شهير، يعتمد الفريق على عدد محدود من المشجعين وأبرزهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتجدر الإشارة إلى أن الاسم الرسمي للنادي هو «ميديبول باشاك شهير»، و»ميديبول» هي شركة صحية تركية أسسها وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة.
ويقع معقل النادي في منطقة باشاك شهير وهي منطقة محافظة وتعد معقلا لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وتحمل الرابطة الأولى والوحيدة لمشجعي باشاك شهير اسم «1453 باشاك شهيرليلر»، وهو اسم يحمل تاريخا بارزا، حيث أن عام 1453 هو الذي شهد غزو العثمانيين للقسطنطينية، وهي إسطنبول حاليا.