لكل بلدٍ عربي طقوسٌ وعادات مختلفة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مولد سيد الكائنات محمد بن عبد الله (ص)، وفي مصر شعائر خاصة في هذا اليوم المبارك الذي يعدّ يوماً مقدساً تحتفل به مصر من صعيدها الى قاهرتها، وخاصة في الأماكن المقدسة التي فيها رمزيَّة خاصة للمصريين مثلاً مقام السيدة نفيسة ومقام راس الحسين والسيدة زينب (عليهم السلام أجمعين). «الصباح» تجولت في منطقة السيدة زينب (ع) المكتظة بالناس والخيم (التكيات)، أعدادٌ هائلة من المصريين القادمين من أماكن مختلفة، ارتدوا ملابسهم الأنيقة وبألوانٍ براقة، كما تزينت النساء اللواتي انتشرن حول ضريح السيدة زينب (ع)، في مشهدٍ جميلٍ لا يتكرر سوى في لحظة المولد. انتشار بيع الحلوى على أنواعها الكثيرة هي سمة المولد، بائع الحلوى الشهير في السيدة زينب محمد القناوي خصّ «الصباح بالقول إنَّ «من ملامح الاحتفال، بيع حلوى المولد باختلاف أنواعها، المعدة من السمسم والحمص والمكسرات، والنوجا والقشطة بالمكسرات وأصناف يضاف إليها جوز الهند والزبيب»، مضيفاً أنَّ «المناسبة تشهد ايضا صناعة عروسة من السكر ترتدي فستاناً بألوانٍ زاهية، كذلك تصنيع الحصان الذي يرتدي ألواناً براقة، وجميعها تصنع من الحلوى، فالعروسة والحصان من أشهر الحلويات التي تباع بكثرة خلال مناسبة المولد». ومن المظاهر المهمة التي تمتاز فيها هذه المناسبة، الإنشاد الديني، وهو من أهم الطقوس والعادات التي تتبع في الاحتفالات المصريَّة بالمولد النبوي، حيث تقيم الطرق الصوفية بمصر مجالس للذكر والإنشاد الديني، كما تحرص وزارة الثقافة المصرية في جميع قصورها الثقافية ودار الاوبرا المصرية على إقامة احتفالات للإنشاد الديني يستمر عدة أيام.  المنشد الديني الفنان أحمد جوهر حدثنا عن هذا الاحتفال قائلاً إنَّ «المولد لا بُدَّ أنْ يتضمن فقرات للإنشاد الديني، وتقام في عددٍ من الساحات المخصصة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إذ نقدم أناشيد تتغنى بآل بيت رسول الله (عليهم السلام)، ومنها يارسول الله ياجد الحسين».