أعلنت شركات التكنولوجيا الأميركيَّة العملاقة تسجيل أرباح ضخمة بلغت إجمالي 38 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي.
وكانت شركة "أمازون" في الصدارة من حيث تسجيل الأرباح، بفضل الزيادة الهائلة لعدد المتسوقين عبر الإنترنت، الأمر الذي ضاعف دخلها ثلاث مرات مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وجاء أداء شركة "ألفابيت"، الشركة الأم لـ"غوغل" أفضل من المتوقع، بيد أنَّ "فيسبوك" حذرت من حالة من عدم اليقين خلال الفترة القادمة.
وسجلت شركة "آبل" أداءً ضعيفاً نسبياً بسبب تأخيرها في طرح هاتفها الجديد "آيفون 12".
وقدمت شركات التكنولوجيا الكبرى يوم الخميس الفائت بيانات أظهرت أرباحها القوية خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 أيلول.
وسلطت النتائج الضوء على القوة الاقتصاديَّة الهائلة لشركات التكنولوجيا التي تمكنت من التغلب التحديات التي فرضها تفشي جائحة فيروس كورونا.
ويتزامن ذلك مع انتقادات من جانب مشرعين أميركيين بسبب طريقة تعامل مواقع التواصل الاجتماعي مع المحتوى السياسي و"خطاب الكراهية".
وسجلت أرباح أمازون في الربع الثالث من السنة زيادة ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 6.3 مليار دولار. وقفزت الإيرادات بنسبة 37 في المئة لتصل إلى 96 مليار دولار.
وقفزت أرباح "فيسبوك" بنسبة 29 في المئة لتسجل 7.8 مليار دولار في ربع عام، إذ شهدت شبكة التواصل الاجتماعي نمواً في سوق الإعلانات عبر الإنترنت، على الرغم من الدعوة لمقاطعة الإعلانات بسبب طريقة تعاملها مع المحتوى المسيء.
كما قفزت الإيرادات إلى 21.2 مليار دولار مع استمرار "فيسبوك" في الاستفادة من الأشخاص الذين يعتمدون على الإنترنت للتواصل في ظل استمرار وباء فيروس كورونا.
وقالت شركة "ألفابيت"، الشركة الأم لـ "غوغل": إنَّ "أرباحها قفزت إلى 11.2 مليار دولار في الربع سنة، مدعومة أيضا بنمو سوق الإعلانات الرقميَّة".
وجاءت نتائج "آبل" مخيبة للآمال نسبيا، إذ تراجعت أرباح الشركة بنسبة 7 في المئة لتسجل 12.7 مليار دولار، وفقا لأرقام الأرباح.
إيرادات قياسية
وعلى صعيد منفصل سجلت شركة سامسونغ للإلكترونيات إيرادات قياسية بلغت 59 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي بفضل قفزة في مبيعات الهواتف الذكية وزيادة كبيرة في أرباح الرقائق الإلكترونية.
وبلغ صافي أرباح شركة التكنولوجيا الكورية العملاقة في الربع الثالث 8.3 مليار دولار، بزيادة 49 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت مبيعات سامسونغ من الهواتف الذكية بنسبة 50 في المئة، في حين سجلت أرباح الرقائق الإلكترونية زيادة بنسبة 82 في المئة. ومن المرجّح أن تعود الزيادة في الطلب على الهواتف المحمولة والشرائح الإلكترونية الخاصة بشركة سامسونغ، إلى العقوبات الأميركيَّة ضد منافستها الصينية هواوي. فقد كانت شركة هواوي تخزّن الرقائق الإلكترونية خوفاً من العقوبات الأميركيَّة المحتملة.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركيَّة في آب أنها ستفرض عقوبات على أي شركة أجنبية تبيع الرقائق إلى هواوي دون الحصول على ترخيص أولاً.
واستهدفت إدارة ترامب عدداً من شركات التكنولوجيا الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، بما فيها هواوي وتيك توك ووي تشات.
كما شهدت سامسونغ نمواً قوياً في مبيعات أجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية الأخرى خلال الفترة من تموز إلى أيلول.
تأتي نتائج سامسونغ القوية، وسط ازدهار في صناعة الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة. وتستخدم الرقائق الإلكترونية في مجموعة كبيرة من الأجهزة، وتوجد في منتجات البيع بالتجزئة مثل الهواتف الذكية والإلكترونيات الاستهلاكية، كما تستخدم أيضاً في البنية التحتية التجارية مثل مراكز البيانات. وأعلنت شركة "ايه أم دي" الأميركيَّة العملاقة لصناعة الرقائق هذا الأسبوع، أنها ستقوم بشراء منافستها "كزيلينكس" مقابل 35 مليار دولار. ووافقت شركة "إنفيديا" الأميركيَّة لتصنيع الرقائق خلال الشهر الماضي، على شراء شركة "آرم" البريطانية لصناعة الرقائق المحمولة من شركة الاتصالات اليابانية "سوفت بنك" مقابل 40 مليار دولار.