تعدُّ عربة الربل واحدة من وسائط النقل التي يتذكرها البغداديون بشغف؛ لأنها ترسم محطة مهمة في حياتهم القائمة على البساطة سابقاً، عندما كانوا يستخدمونها في التنقل، حتى عجت بها شوارع بغداد ومناطقها القديمة. يذكر مؤرخون ان عربات الربل استوردت لاول مرة في العام 1918 من الهند، واشار آخرون الى أن استيرادها لاول مرة من تركيا وبريطانيا، لكن ذلك لم يمنع من حقيقة ازدهار صناعة عربات الربل في بغداد على ايدي إسطوات مهرة.

الاطارات من خشب التوت، وغرفة جلوس الركاب ذات مقاعد جلدية تشبه حوض السيارة الخلفي المغطى بالجلد او القماش المتحرك لصد حرارة الشمس صيفاً والمطر شتاءً.

تعلق فوانيس تراثية على جانبي العربة مع جرس للتنبيه، تجرها الخيول ويسمى سائقها "العربنجي" يحمل سوطا لحث الخيول على الاسراع، ولهذه العربات كراجات تسمى "الطوايل" سائرة وفق نظام مروري حازم.

نتمنى على الجهات ذات العلاقة النظر في اعادة الحياة الى "الربل" في شوارع بغداد القديمة.. كالرشيد وابي نواس وسواهما.