العادات القديمة في زفاف العروس اللبنانية

ثقافة شعبية 2020/10/31
...

 بيروت: غفران حداد 
تتنوع عادات الزفاف بتنوع المناطق.. بين قرى ومدن، إذ تقول سيدرا كنعان ابراهيم (٨٧ عاماً) من كورنيش المزرعة: "الزفاف في بيروت قديماً يحدد في ليلة أول جمعة بعد كتب الكتاب؛ تفاؤلا بيوم الجمعة" مضيفة: "تزوجت بعمر الرابعة عشرة ،اذ كانت قلة من يكملن الدراسة
الفتاة التي تكمل العشرين ولم تتزوج تعتبر عانسا، واتذكر أمي رحمها الله قبل ليلة زفافي بخرت بدلة زفافي وجهازي كله، ومن عاداتنا  أن تضع أم العروس جهاز ابنتها في صندوق خشبي مفصص بالصدف والليرات الفضية "الصمد" وينقل إلى بيت العريس بعد عقد القران بثلاثة أيام".
وتؤكد: "حتى الثلاثينيات لم تكن الكهرباء موجودة في جميع المنازل خصوصا في القرى اللبنانية واهلي واهل زوجي كنا نعيش في قرية؛ ولأن زواجي في الصيف جاء زوجي واهله واخذوني على ضوء الشموع ورش ماء الورد، يتقدمنا الطبل والمزمار وسط زغاريد النسوة مشياً على الأقدام وحمدت الله وقتها ان بيت أهل زوجي قريب بمسافة اقل من كيلو متر لأن المشي بالكعب العالي متعب" مبينة: "تطورت العادات فالعروس أصبحت تحضر على فرس ثم سيارة مزينة بالبالونات والشرائط الملونة، أيام بسيطة وجميلة والعروس قنوع".
أوضحت الحاجة سعاد عبد القادر دياب من صبرا: "حمام العرس.. الشاب بدعوة من أحد أصدقائه أو اقربائه والصبية في بيت اهلها" مبينة: "أزعجني دخول شقيقة زوجي لتحميمي، لكن همست اختي الكبرى عديلة.. رحمها الله، أن اوافق تجنبا للمشكلات وإنه فال نحس اذا تحدث مشكلة ونحن على أبواب حياة جديدة فوافقت".
وتضحك: "الليفة خشنة التي دعكت بها جسدي ويدها قاسية.. وخرجت وانا اعاني الآما" مبينة: "في نهار الزواج تحمل اخوات العريس وقريباته عشاء العروس إلى بيت الزوجية وهو عبارة عن خزين المطبخ الذي يشمل كل أنواع الحبوب والسكر واللحوم والتوابل والبهار بأنواعها والخضار واللحوم ما يكفيها لمدة شهر، لأن من العيب أن يتسوق العريس وعروسه خلال شهر العسل". 
واصلت: "لم أذهب يوما زعلانة الى بيت اهلي.. عيب الشكوى وكشف العيوب عند اهلها، فحماتي تصبرني: ضرب الحبيب زبيب وحجارته تين"