جبار فرحان: كل اللهجات العربيَّة فصحى قبل الإسلام

ثقافة شعبية 2020/10/31
...

  بغداد: محمد اسماعيل
 
 
رئيس اتحاد الادباء الشعبيين العرب وجمعية الادباء العراقيين الشاعر د. جبار فرحان العكيلي، حدد رؤى الشعر مقياساً لجماهيريته، وليس اللهجة سواء أكانت دارجة ام فصحى.. وقال د. العكيلي: "الشعر شعبي بالرؤى؛ لأن اللهجة متغيرة.. القصيدة عندما تترجم الى لغة أخرى يتساوى الشعبي والفصيح في لغتها الاصلية" مؤكدا: "اللهجات العربية كلها فصحى قبل الاسلام الذي حدد لغة القرآن بلهجة قريش".
وأضاف: "لا يعد أعذب الشعر أكذبه بالمعنى الاجتماعي، إنما بالتهويل الجمالي لترسيخ معنى البيت الشعري في ذائقة المتلقي" متابعا: "لفت نظر جمعة الحلفي في بداياتي، العام 1970 عندما بعثنا قصائدنا إليه.. أنا وصديقان.. أشرني من بينهما: هذا يصير شاعراً" متابعاً: "حققت نجومية على صعيد الشارع العراقي بـ "ملك الموت" كتبتها ليلة إيقاف الحرب العراقية الإيرانية 8 آب 1988".
وجدانيا تمثل الشاعر جبار فرحان قصيدة كتبها العام 1973 عن الجبهة الوطنية، انقذته من الاعدام: "مو طبع العراقي يعيش مكسور.. ولا طبعه يتهدم.. كل وكت بيته معروف بوكفته.. وخوش خيال.. وما شال مذبوب.. وتشبع كل خليج العرب صينيته".
وعن سؤال "الصباح": هل ضاق بك الشعر فكتبت رواية؟ أجاب: "لم يضق بي الشعر قدر ما اشبعت رغبة في الكتابة وإثبات ذات ثقافية.. اردت القول: نحن موجودون" مبيناً: "انتهيت من كتابة مسلسل شعري يوثق لفترة الخمسينيات.. عن إقامة الحبيب بو رقيبة في العراق، منفيا من السلطة التونسية الى السماوة، وعاش مع البوسلطان في الحلة بكفالة فاضل الجمالي.. خبؤوه ثلاثة اشهر بين اسرهم، تشددت السلطة التونسية بطلبه وهربه البوسلطان بطريقة احترافية عبر الصحراء، الى بيروت، وأدخله فاضل الجمالي مع الوفد العراقي الرسمي الى اجتماع الأمم المتحدة الذي منع من دخوله، وقد رد الدين للجمالي عندما لجأ إليه بعد إنقلاب 14 تموز 1958 ولعموم العراق بتغيير موقفه من التضامن مع ايران.. خلال الحرب الى مؤازرة العراق، بعد أن ارسل إليه صدام حسين، شيخ البوسلطان؛ فاستجاب".