بـُـشـراك .. يـا بـشّـار!!

الرياضة 2020/11/01
...

علي رياح  

 مُبهج للنفس أن نرى نجماً عراقياً آخر وهو يتوّج بلقب الأفضل والأروع والأمتع كروياً في أم القارات .. آسيا!  
اتحدث عن يوم قريب اتمناه ، واتطلع إليه ، ربما سنحظى فيه بفرحة استثنائية انتظرناها طويلا .. وفي رأيي أن نجمنا المبدع بشار رسن قادر على أن يدخل هذه المرة السباق نحو لقب نجم الكرة الآسيوية لعام 2020 وسط منافسين آخرين كان لهم قدر عال من الحضور والتأثير والإسهام مع أنديتهم ومنتخباتهم خلال هذا العام (الأبتر) الذي عبثت فيه جائحة كورونا بأسوأ ما يكون العبث!  
لمَ لا يكون بشار بين الصفوة والنخبة من نجوم الكرة الآسيوية في الاختيار السنوي الذي عادة ما يتم الإعلان عنه نهاية العام ويتم تكريم النجوم مطلع العام الذي يليه؟!  
ليس لدي أدنى شك في أن ابن العراق الذي أينع وأزهر وأثمر هذا العام مع ناديه بيرسبولس الإيراني ووصل معه إلى تخوم نهائي دوري الأبطال ، قادر على خوض منافسة النجومية الفردية ، بعد أن عكس بأدائه الرفيع ، وخلقه العالي ، وانضباطه الشديد وسط الضغوط والمغريات ، صورة للاعب العراقي الذي نريد ، والذي يكون واجهة لنا في المحافل الكروية الدولية!  
لو كنت مُخوّلا بالاختيار ، ولو كنت صاحب الأمر في هذا الأمر لمنحت اللقب إلى ابن بلدي بشار ، ولكن سأشترط عليه قبل ذلك أن يُتمّ المهمة الاسيوية بنجاح وينال لقب دوري الأبطال الآسيوي . فمثل هذا التتويج سيكون السند والدعم والزخم الإضافي الذي سيناله في إطار إمكانية دخوله المنافسة على لقب اللاعب الأفضل في آسيا، وابتهل إلى الباري عزّ وجل أن يوفقه عند موقعة الختام في التاسع عشر من الشهر المقبل..  
اشتقنا من زمان للقب كروي آسيوي .. بدأها أسطورتنا التي لن تغادر سِـفر المجد (أحمد راضي) باعتلائه قمة النجومية الآسيوية لعام 1988 ، فكانت الجائزة هي من نال التكريم وليس العكس!  
وانتظرناها عام 2007 بأن تكون لواحد من النجمين الكبيرين يونس محمود ونشأت أكرم عن كل الجدارة والاستحقاق ، لكن اللقب ذهب بعبث عابث إلى لاعب آخر!  
وكان حمادي أحمد بين المرشحين المميزين لها عام 2016 ، غير أنه لم يحسم السباق في خاتمة المطاف .. فلا أقل من أن يتمّم بشار نجل نجمنا السابق رسن بنيان انتظارنا ولهفتنا بلقب يستحقه .. وهذه وجهة نظري ، كما أنها وجهة نظر كثير من المنصفين في القارة
 الصفراء!