مهرجان الرمان في حلبجة .. مدينة نهضت من نكبتها

الصفحة الاخيرة 2020/11/02
...

حلبجة: عذراء جمعة
اختتمت السبت الماضي في محافظة حلبجة، فعاليات مهرجان الرمان السنوي السادس برعاية وزيرة زراعة اقليم كردستان بيكرد طالباني، واقيم المهرجان على مدى ثلاثة ايام في مدينة الالعاب، وهو رمز لتمتع المحافظة بانتاج الرمان بالدرجة الاولى، الذي تميز هذا العام بوفرته.
شارك في المهرجان العشرات من الفلاحين الذين عرضوا نحو 100 صنف من الرمان، الفلاح كمال صالح بيّن لـ"الصباح" ان"هذه المشاركة الرابعة لي، اذ نقوم بجلب الرمان من مزرعتنا وعرضه بطريقة جاذبة للزوار"، مشيراً الى أن" زوار المعرض كثيرون، يأتون من كل محافظات الاقليم، اضافة الى اهالي المدينة، ونقوم بصنع عصير الرمان وبيعه للمواطنين، فضلاً عن وضع الرمان المفرط في صحون صغيرة، لتكون جاهزة للأكل، وعمل دبس الرمان الذي عليه طلب كثير لاستخدامه في الطبخ"، مضيفاً ان " المهرجان فرصة مهمة للترويج عن منتوجاتنا والتعريف بخيرات المدينة العديدة، علاوة عن انه وجه آخر للترفيه عن الاسر".
لم يقتصر المهرجان على عرض الرمان فقط، وانما اصبح بازاراً لعرض كل ما تتميز به مدينة حلبجة، اذ تم عرض التين المجفف والعسل بانواعه المختلفة، من الجبلي والبري واصناف المربيات المصنوعة يدوياً من المنتجات الطبيعية والجوز واللوز والحبة الخضراء، بالاضافة الى قيام عدد من النساء بطبخ اصناف مختلفة من الطعام الذي يتميز به الشعب الكردي ومنها" الدولمة، البرياني، الكباب، الكبة، البورك، المعجنات، الحلويات والشاي على الفحم  وانواع العصائر واللبن" وبيعها على المواطنين في بادرة لتشجيع عمل المرأة في البيت وترويج بضاعتها لسوق العمل.
الاعمال اليدوية الفولكلورية كانت حاضرة بقوة، إذ اخذ البعض منهم عرض منتجاتهم وبيعها من القبعات والزي الكردي وانواع الاكسسوارات، بالاضافة الى الرسم على وجوه الاطفال. 
الرسامة شيرين احمد  قالت ان" هذه المشاركة الاولى لي، وعلى مدى ثلاثة ايام وضعت مختلف الرسومات على وجوه الاطفال البنات والبنين، وكانوا فرحين جداً عند انتقائهم الرسمة، ويبتهجون اكثر عند اكمالها، وهذا هو المكسب الحقيقي من مشاركتي، وهو تمكني من رسم البسمة على وجوه الاطفال قبل الرسم 
بالالوان".