على طاولة كاتانيتش و{التطبيعية}

الرياضة 2020/11/02
...

بلال زكي
 
انشغل الوسط الرياضي بشكل عام خلال اليومين الماضيين بقائمة المنتخب الوطني التي تم الاعلان عنها مؤخرا تمهيدا لخوض مواجهتي الأردن وأوزبكستان التجريبيتين يومي الثاني عشر والسابع عشر من الشهر الحالي في مدينة دبي الإماراتية ضمن اطار الاستعداد لاستئناف مشوار التصفيات القارية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم قطر 2022 وأمم آسيا الصين 2023.
غالبية المختصين وأصحاب الشأن أشكلوا على أسماء معينة تواجدت، بينما غابت أسماء أخرى تستحق التواجد بحسب آرائهم، هذا التفاوت والاختلاف في التقييم والاختيار حالة طبيعية نظرا لاختلاف طبيعة التفكير وآلية العمل بين مدرب وآخر، وبدورنا كسلطة رقابية نتقبل جميع الآراء لكننا ندرك تماما ونعضد فكرة ان يكون الجهاز الفني هو المسؤول الأول والأخير عن اختياراته لانه الأقرب للاعبين والأعرف بالادوات القادرة على تطبيق أفكاره ورؤاه الفنية داخل أرضية الميدان، من هذا المنطلق لن نتساءل عن سر استمرار غياب جستين ميرام وبقية اللاعبين المحترفين الذين يقدمون مستويات متميزة رفقة أنديتهم تؤهلهم لتمثيل المنتخب، ولا عن اللاعبين المحليين الذين أثبتوا جدارة فائقة خلال الجولتين الماضيتين من عمر مسابقة الدوري المحلي وعلى رأسهم مهاجم النفط محمد داود.
لكن التساؤلات التي نود طرحها على المدرب السلوفيني والهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة تتعلق بغياب حارس المرمى أحمد باسل وصانع العاب الصقور لؤي العاني والمدافع الذي اكتسب الجواز العراقي مؤخرا مهند جعاز، ربما يستفسر البعض عن سر التركيز على هذا الثلاثي دون غيره، وبدورنا هنا نجيب عن هذا الاستفسار، هذا الثلاثي تمت دعوته بصورة رسمية من قبل المدرب السلوفيني في أوقات سابقة سنذكرها بالتواريخ، إذ نشرت القناة الاعلامية لاتحاد الكرة في موقعها الرسمي في الثامن والعشرين من حزيران الماضي خبر استدعاء العاني من قبل كاتانيتش بعد الاعلان عن استكمال نقل أوراق اللاعب من الاتحاد المغربي الى نظيره العراقي وبات بامكانه تمثيل منتخباتنا الوطنية، والأدهى من كل هذا ان العاني فرض نفسه كاحد أبرز نجوم القوة الجوية في مباراتيه السابقتين اللتين حقق فيهما العلامة الكاملة على حساب الكهرباء ونفط البصرة. أما مهند جعاز فقد تلقى دعوة رسمية للانضمام لصفوف المنتخب في السابع والعشرين من تموز الماضي، ونشرت الدعوة أيضا في القناة الإعلامية لاتحاد الكرة، لكننا قد نلمس العذر للمدرب السلوفيني بعدم دعوته في القائمة الأخيرة كون اللاعب عاد توا من اصابة طويلة وبالتالي هو بحاجة الى المزيد من الوقت لاكتساب الدرجة العالية من الجاهزية.
وفي ما يخص الحارس أحمد باسل فانه استدعي لصفوف المنتخب بعد المستوى الذي قدمه مع فريقه الشرطة في منافسات دوري أبطال آسيا بحسب ما نشرته القناة الاعلامية لاتحاد الكرة في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، وفي اللحظات الأخيرة جرى استبعاده وتعويضه بزميله في النادي محمد حميد الذي وجد نفسه مع الأسود بعد خوضه مباراة وحيدة في مسابقة الدوري أمام أمانة بغداد!.
هذا التناقض نضعه على طاولة «التطبيعية» والمدرب كاتانيتش عسى ولعل نجد الجواب الشافي أو السر بعدم استدعاء هؤلاء اللاعبين؟.