انتشرت منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماعي هوية للفنان الشعبي سعدون الساعدي صدرت في الاونة الاخيرة من قبل نقابة الفنانين العراقيين، تحت عنوان " مطرب

 كوميدي". 

مما أثار ردود افعال متباينة بين الاوساط الفنية والشعبية بين مؤيد ورافض وللوقوف على اسباب اصدار هوية تحت هذا العنوان، التقينا عددا من المختصين، منهم نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي الذي قال في تصريح لـ "الصباح": ان "البطاقة التي انتشرت على السوشيل ميديا مؤخرا والخاصة بالفنان سعدون الساعدي هي ليست هوية عضوية وانما اجازة ممارسة المهنة وفق قانون النقابة المرقم 129 لسنة 1969 والتي نصت التعليمات والنظام الداخلي والقانون ان تقوم الشعبة المختصة "الشعبة الموسيقية" مع عضوي المجلس المتخصصين بالموسيقى، بالنظر في الطلبات المقدمة الى النقابة وهنالك ضوابط ومعايير يتم من خلالها اما منح صفة العضوية بصفة عضو عامل وهو العضو الاصيل او عضو مشارك وهو الفنان المبتدئ او الخريج من كلية او معهد فني او الموهوب الذي لا شهادة لديه او تكون شهادته من غير الشهادة

 الفنية". 

واضاف " هناك اجازة ممارسة المهنة التي تمنح لجميع العاملين في النوادي الليلية والمطاعم والقاعات من موسيقيين ومطربين وراقصات وغير ذلك، وهذا يتم وفق القانون، وتم منح الفنان سعدون الساعدي وهو مطرب شعبي له جمهوره، هذه الاجازة وهذا من صميم عمل النقابة وهو تنظيم عمل المهن

 الفنية". 

مستدركا" الخلاف على التسمية التي هي مطرب كوميدي، لذلك كان هناك اجتماع الاسبوع الماضي بين الشعبة الموسيقية واعضاء المجلس ونقيب الفنانين، وتم تغيير هذه الصفة الى مغني بدون كلمة كوميدي". 

برز الساعدي مؤخراً في مدينة الصدر، باحيائه حفلات الأعراس والخطوبة والختان، وغيرها، مقابل اجر زهيد ، لكنه نال شهرته بعد تسجيله أغنيتين "صمون عشرة بألف دينار"، وأخرى بعنوان "ناكل فلافل".. لم يجد الدكتور كريم الرسام رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين مبررا لقرار نقابة الفنانين بمنح الفنان سعدون الساعدي صفة "مطرب كوميدي" .

مبينا " كان من الممكن منحه لقب فنان شعبي، اذا كان فعلا يستحق ذلك واذا كان ملتزما بكلمات الاغاني التي يقدمها للناس". معتبرا "جمعية الموسيقيين الاقرب الى جميع الفنانين الموسيقيي، سواء كانوا عازفين او مطربين او ملحنين كوننا

 الاختصاص". 

وختم الرسام حديثه "اعتقد ان النقابة عندما اطلقت هذه الصفة عن سعدون الساعدي لم تكن تقصد الاساءة اليه بقدر ما كان خطأ تتحمل الشعبة الموسيقية

 نتائجه". 

وتساءل المطرب والملحن قاسم ماجد "كيف يعد سعدون الساعدي فنانا ينتمي الى نقابة الفنانين؟ مطالبا بالوقوف ضد طرحه كفنان وعلى النقابة ان تراجع نفسها في اعطائه عضوية النقابة". 

وتابع ماجد " انا لست ضد المطربين الشباب ولكن انا ضد اي اغنية هابطة، لان الأغنية هي مرآة المجتمع وتمثل حضارته، وعلينا محاربة هذه الظاهرة التي تسيء الى مجتمعنا وشبابنا، فليس من الممكن ان بلد ناظم الغزالي صاحب الاغنيات الخالدة يقدم احدهم اغنية في الشارع بتسجيل رديء ويدخل الى كل بيت ويمثل

 جيلا".