علي حسن يستعد لتقديم مقطوعته مع السيمفونيَّة العراقيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/11/09
...

بغداد: وائل الملوك 
تصوير نهاد العزاوي 
اكمل عازف العود علي حسن والمعاون الفني في معهد الدراسات الموسيقية، تاليفه كونشرتو العود الاول، توزيع الفنان سليم سالم وسيتم عزفها مع انطلاق اول حفل مقبل للفرقة السيمفونية الوطنية العراقية، بعد الانقطاع بسبب جائحة كورونا، كما سبق إن قدم حفل اونلاين الى جانب نخبة من العازفين العراقيين، الذي اقامته نقابة الفنانين العراقيين فترة الحجر المنزلي، هذا ما اكده الفنان علي حسن خلال حديثه لـ" الصباح"، 
أمشيرا الى ان الموسيقى لغة الحياة التي لا تتوقف، وانها واحدة من العلاجات التي استخدمها الاطباء في معالجة المصابين بفايروس كورونا في دول العالم لتحسين الجانب النفسي واعطائهم أملا في
 الحياة. 
وكشف حسن عن ان الموسيقى العراقية هي سيدة الموسيقى بالعالم، وانها ذو تأثير كبير في نفوس الجالية العراقية خصوصا، مبينا أن إقامته في دولة الامارات لمدة 14 عاما كشفت له حب العرب للموسيقى العراقية وخصوصا التراث والفولكلور
 العراقي. 
لافتا الى أنه قدم العديد من الاعمال الموسيقية خلال الحفلات والأمسيات باسم العراق والتي لاقت ترحابا كبيرا، ومن ابرز هذه المؤلفات الموسيقية" رقصة الروك، وسماعي عجم، وسماعي نهوند، وسماعي بيات، والغجري"، مشيرا الى امتلاكه أربعة البومات موسيقية، الاول كان حفلا مباشرا في سويسرا العام 2001، واوتارا شرقية، وتقاسيم على العود قدمه في الامارات، اضافة الى ألبوم (لمسة يد) وانتج ضمن مشروع بغداد عاصمة
 الثقافة".
وتابع الموسيقار حديثه، قائلا:" انه قدم مجموعة من الألحان الغنائية للعديد من المطربين العراقيين والعرب، ومن بينهم اخي الفنان صلاح حسن، وماجد المهندس، ورضا العبد الله، ودانيا الخطيب
 وخليجة".
 مبينا ان هدفه الاول وعشقه للتأليف الموسيقي وانه بعيد عن هواية تقديم الالحان باستمرار. وخلال حديثه، طالب علي حسن الجمهور وبعض المتخصصين بالموسيقى بالابتعاد عن المجاملات، وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي. 
موضحا ان بعض الشباب يقدمون اعمالا موسيقية لا تزال هاوية عبر صفحاتهم الخاصة وتلاقي مدحا بعيدا عن المهنية، مما يسبب اعطاء العازف عبر الاون لاين رؤية بأنه عازف متمكن، لكنه بالاساس يحتاج الى ثقافة موسيقية تساعده في المستقبل من الابتعاد عن الاخطاء في عمله، وليس في الموسيقى فقط، بل في الالحان والاعمال الغنائية، ففي السابق كانت الاعمال تقدم لثلاث لجان فحص قبل تقديمها عبر الاذاعة
 والتلفزيون. 
اما الآن وما نشاهده ونسمعه عبر القنوات والفضائيات اعمالا لفنانين شباب ليست بالمستوى المطلوب وبعيدة عن الثقافة العراقية، اما الشيء الجيد فهو يفرض نفسه بشكل
 صحيح. 
اما بخصوص الفرقة السيمفونية، فقد بين ان جائحة كورونا هي سبب غيابها عن الجمهور في الوقت الراهن، لكنها في القريب العاجل باذن الله ستعاود نشاطها مثل السابق وتقيم حفلاتها كالمعتاد. 
لافتا الى ان مشكلة الرواتب والمكان تم حلها، وان ما أشيع عن حلها في صفحات التواصل الاجتماعي خبر كاذب، مؤكدا أنَّ السيمفونية هي فرقة تمثل الدولة العراقية في المحافل المحلية والعالمية.
وفي ختام حديثه، اشار الى ان معهد الدراسات النغمية بدأ يستعد لاستقبال الطلبة الجدد، وان المعهد لايزال في افضل حالته بسبب امتلاكه ملاكا تدريسيا من افضل اساتذة الموسيقى المتخصصين، لافتا رغم الظروف التي مر ويمر بها البلد، لكن المعهد خرج مجموعة جيدة من الطلبة المتفوقين وهم اليوم فنانون مبدعون ولهم شهرتهم في الساحة الفنية
 العراقية.