قتل رجل شرطة في الفلبين هذا الاسبوع عقب اصابته بجرح نافذ سدده اليه ديك اثناء مداهمة القوة وكراً غير مرخص به بقصد مكافحة انتشار وباء كورونا، كان يستخدم حلبة لصراع الديكة.

كان رجل الشرطة، واسمه الملازم "كريستيان بولوك" وعمره 38 عاماً، احد عناصر الفريق الذي نفذ عملية مداهمة حلبة المصارعة في اقليم سامار شمالي الفلبين بعد ان توفرت شكوك بوجود انتهاك لقواعد حظر التجمع.

يقول العقيد "آرنيل آبود" رئيس شرطة الاقليم: "حدثت فوضى وارتباك وانطلق المتفرجون يركضون في كل اتجاه، وعندما انجلى الغبار حاول الضابط بولوك الامساك بأحد الديكة ولم ينتبه الى انه لا يزال مسلحاً بمهمازه ذي الشفرة القاطعة."

من المعتاد أن تسلح الديكة المتصارعة بأنصال قاطعة تربط الى ارجلها، وبهذا النصل اصاب الديك الملازم بولوك.

ويضيف العقيد آبود: "نفذ الجرح الى الشريان الفخذي في الساق اليسرى وفقد الملازم كمية كبيرة من الدم بسرعة، وفي ظرف دقائق قليلة توفي جراء النزف .. إنها حادثة غريبة."

صراع الديكة رياضة قديمة نالت شعبية كبيرة في الفلبين ابان فترة الحكم الاسباني لتلك الجزر الذي استمر ثلاثة قرون قبل أن تتخلى اسبانيا عنها للولايات المتحدة في 1898. 

رغم ان الرياضة نفسها مجازة في معظم مناطق الفلبين ونزالاتها تقر وتنقل تلفزيونياً احياناً، فقد حظرتها الحكومة مثلما حظرت جميع المناسبات المشابهة للحد من انتشار فيروس كورونا بين الجموع الكبيرة.

لا يزال المحققون يحاولون العثور على صاحب الديك الذي قتل الملازم بولوك والمحتجز حالياً في مركز الشرطة باعتباره دليلاً، ويقول متحدث باسم الشرطة ان القضاء على هذه الرياضة الدموية قد يكون صعباً، لاسيما في المناطق النائية. 

 

* عن صحيفة نيويورك تايمز