على خطى الدرويش

ثقافة 2019/01/16
...

 
علي حنون العقابي
أوقفني في اللغة 
وقال لي ما من طريق لهذا العشق
غير رجيف الكواكب 
فتعالَ نبتكر القطاف من الابجديّة
نسبح بحمد القصيدة
حتى تظل الروح فارهة مثل البلاد
بعدها نختصر اللهب العظيم.
..................
وقال لي امضي كما ينبغي لكل عاشق
في عبور المحطات والقبل
امضي في غيبوبة
ساعة يهتدي إليك الدمع على دكّة النيران
فهكذا يجتهد العاشقُ في الوصل
امضي معي لآخر الأثر 
فسوف نعبر حدود الظنون 
قبل أن يسقط علينا الظلام
فهرولت  نحو الافق في صحوة
لم أندم عمّا فعلت
سعيا وراء الشجن
...................
وقال لي سوف امنحك الكنوز كلّها 
قبل بلوغ اليأس
فقد كنت جديرا بهذا السر
لهذا سأحمد فيك الجزيل من الكرم
أعرف بأنّي سأكون سليبا بهذه الارض
وأني أتضور عشقا
كلما اوحى إليَّ بعصف حميم
فلا فكاك من الاسباب
طالما سددت سهمك للبحر
فعليك ان تحاذي الموج
وترتدي قميص الهداية 
احذر من الضياع كما الزبد.